«الروبوت القاتل».. قضية أخلاقية خطيرة تهزم معاهدات السلاح بجنيف
بعد أن كنا نراه فى أفلام الخيال العلمى يتحرك ويقتل، خرج المحارب أو الإنسان الآلى من هذا الخيال إلى الواقع، حتى بات من المتوقع أن الحروب المقبلة التى سيخوضها الغرب سينفذها من خلال «الروبوت» القاتل أو الإنسان الآلى المحارب، الذى تفننت أعتى عقول العلماء فى أمريكا ودول أوروبية فى صناعته وتطويره، وأصبح منتشراً لدى دول غربية على رأسها أمريكا بجانب إسرائيل، وسيحل الإنسان الآلى المحارب محل البشر، وعلى رغم أن برمجته وتوجيهه يتحكم فيه الإنسان، إلا أنه ثبت حديثاً أن له قدرات ذاتية فى إطلاق النيران من دون توجيه بشرى، أى يمكنه إطلاق النيران بصورة ذاتية ليبيد من حوله ويؤدى إلى فناء العالم ما لم يوقفه أحد، هو ما يشكل قضية أخلاقية خطيرة لا تحكمها المعاهدات الدولية للسلاح، أو معاهدات حظر الأسلحة الفتاكة، حيث لم يخضع بعد الروبوت القاتل إلى مثل هذه المعاهدات لحظر استخدامه أو حتى تنظيم هذا الاستخدام.
ويناقش مؤتمر نزع السلاح بجنيف هذا الأسبوع بحضور دولى واسع قضية الروبوت القاتل، فى محاولة لإنهاء أو على الأقل التحكم فى استخدامه بسبب قدراته الذاتية الخطيرة، خصوصًا بعد أن رفضت 50 منظمة غير حكومة نهاية العام الماضى هذا الإنسان الآلى الخطير، لأن خطورته تتجاوز الطائرة من دون طيار التى انتشر استخدامها أخيراً فى الحروب وفى عمليات التجسس، ويحاول المؤتمر طرح حظر الروبوتات القاتلة فى القانون الدولى قبل فوات الأوان.
يتميز هذا الروبوت القاتل بأن لديه السلطة فى تحديد الوقت الذى يقضى فيه على حياة الإنسان، كما لديه قدرة على فتح النيران أوتوماتيكياً وذاتياً مما يمنحه صفة «السلاح الذاتى» الخارج عن سيطرة الإنسان، لأن فقدان السيطرة البشرية على أنظمة الأسلحة يهدد
عن "نيوزويك"