رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصائح تمنع غيبوبة السكر

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر غيبوبة السكر من الحالات المرضية الشديدة لأنها قد تودي بحياة المريض إن لم يتم التعامل معها بصورة سليمة، وتعد غيبوبة السكر من المضاعفات الناتجة من عدم انتظام مريض السكر، فما أسباب حدوثها وما أهم اعرضها؟

يقول الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم أستاذ واستشاري الأمراض الباطنة والغدد الصماء والسكر: معظم الناس لا يعلمون أن غيبوبة السكر لها أنواع وأعراض مختلفة ووسائل علاج مختلفة فهناك غيبوبة ارتفاع نسبة السكر الكيتونية التي غالباً ما تحدث مع مرضي السكر من النوع الأول، خاصة قبل تشخيص المرض أو عند عدم الانتظام في العلاج أو تعرض المريض لإصابة شديدة مثل حالات الالتهاب الرئوي وغيرها وتكون أعراض هذه الحالة هي سرعة في التنفس وغثيان قد يصل إلى القىء وآلام في البطن مع انبعاث رائحة تشبه الأسيتون من الفم ثم اضطراب في الوعي يصل للغيبوبة الكاملة ويتم تشخيص الحالة معملياً عن طريق ارتفاع كبير في نسبة السكر في الدم وارتفاع نسبة الأحماض الكيتونية في الدم والبول ويكون علاج هذا

النوع من غيبوبة السكر عن طريق متابعة دقيقة لنسبة السكر في الدم وضبطها سريعا بالأنسولين مع ضبط نسبة الأملاح في الدم وخاصة البوتاسيوم وضبط مستوى السوائل في الجسم.

ويضيف الدكتور صفا رفعت: هناك أيضاً غيبوبة ارتفاع السكر غير الكيتونية التي غالباً ما تحدث مع مرض السكر من النوع الثاني، خاصة عند تناول المريض كميات كبيرة من المواد السكرية أو الأدوية التي تساعد في رفع نسبة السكر في الدم بكميات كبيرة مثل الكورتيزون أو مدرات البول أو تعرض المريض لإصابة شديدة مثل جلطات القلب أو الذبحة الصدرية أو الالتهاب الرئوي وغيرها وتكون أعراض هذه الحالة هي حدوث جفاف شديد في الجسم يتبعه اضطراب في درجة الوعي يصل للغيبوبة الكاملة ويتم تشخيص الحالة معمليا عن طريق ارتفاع كبير في نسبة السكر في الدم وارتفاع نسبة البولينا في الدم مع عدم وجود أحماض كيتونية في الدم أو البول ويكون علاج هذا

النوع من غيبوبة السكر عن طريق ضبط نسبة السكر في الدم بالأنسولين مع تعويض الجسم سريعاً عن السوائل المفقودة باستخدام المحاليل، خاصة محلول الملح، وهناك أيضاً غيبوبة نقص السكر في الدم وهي الأكثر شيوعاً والأكثر خطورة حيث إن انخفاض مستوى السكر عن المخ لفترة قصيرة يؤدي إلى تدمير لخلايا المخ وتظهر غيبوبة نقص السكر كثيراً في كبار السن والمرضى الذين يتم علاجهم عن طريق الأنسولين، وفي بعض الأحيان الأقراص أيضاً نتيجة تناول جرعات زائدة من العلاج أو تناول كميات قليلة من الطعام أو قيام المريض بمجهود كبير أدى إلى حرق السكر في الدم سريعاً أو إطالة الفترة بين الوجبات الثلاثة، وتكون أعراض هذا النوع من غيبوبة السكر الإحساس بالهبوط وسرعة ضربات القلب وحدوث عرق شديد بالجسم ورعشة باليدين ثم يحدث اضطراب في درجة الوعي يصل للغيبوبة الكاملة، وبدون علاج هذه الحالة عن طريق التعويض الفوري للجسم بالسكريات، أما عن طريق الفم إذا كان المريض لم يصل لمرحلة الغيبوبة الكاملة أو عن طرق محلول الجلوكوز بتركيز مرتفع إذا كان المريض غير قادر على تناول السكريات عن طريق الفم.

وينصح الدكتور صفا رفعت مريض السكر أن تكون معه مواد سكرية بصورة دائمة وذلك لتناولها فوراً عند إحساسه بأي من أعراض هبوط السكر.