رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرص تصديرية غائبة فى أسواق غرب أفريقيا

بوابة الوفد الإلكترونية

مع التراجع الشديد الذى تشهده الصادرات المصرية منذ أكثر من عام بسبب فقدان كثير من الأسواق التقليدية مثل ليبيا وسوريا والعراق، تتجدد الدعوة دائماً للبحث عن أسواق جديدة هُنا وهُناك.

ولاشك أن الأسواق الأفريقية تحديداً هى البديل المطروح لاعتبارات عديدة بعضها تاريخى وبعضها ثقافى، إلا أن أغلب التوصيات تُركز دائماً على أسواق دول شرق أفريقيا مثل إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان باعتبارها أسواقاً مفتوحة وسهلة وتتيح فرصاً متنوعة للصادرات المصرية.

الجديد الآن أن يتم استهداف أسواق غرب أفريقيا، تلك الدول البعيدة التى لم تتصل تجارتنا معها باتفاقات أو بعثات ترويج أو معارض متخصصة، جهاز التمثيل التجارى بدأ التخطيط بالفعل لغزو مُنظم لغرب أفريقيا، وهو ما أعلنه مؤخراً على الليثى رئيس جهاز التمثيل التجارى.

ووفقاً للرجل فإنه سيتم تنظيم بعثة ترويجية متنوعة تضم عدد من كبار المصدرين والتجار إلى دول الغرب الأفريقى وعلى رأسها كوت ديفوار، السنغال، نيجيريا، وغانا خلال أسابيع قليلة بالاستعانة بعدد من رجال الأعمال والتجار اللبنانيين الذين يمتلكون خبرات واسعة فى تلك البلدان.

رئيس جهاز التمثيل التجارى قال أيضاً إن الجولة تستهدف الاتفاق مع شركات الملاحة والشحن والتجار على استقبال البضائع المصرية في موانئ الغرب الأفريقية، تمهيداً لدخولها الأسواق، خاصة أن أسواق غرب أفريقيا تعتبر واعدة اقتصادياً في ظل النمو المتسارع الذي تحققه.

الدراسات المبدئية تشير إلى أن واردات دول غرب أفريقيا تتجاوز سنويا الـ 40 مليار دولار وأن هناك فرصاً لاستحواذ مصر على 20% من تلك الواردات من خلال استهداف جيد وخطوات مدروسة.

ويعنى ذلك نمواً فى قيمة الصادرات المصرية بنجو عشرة مليارات دولار على الأقل وهو ضعف حجم التجارة الإجمالى لتجارة مصر وأفريقيا فى الوقت الحالى.

وفى رأى حاتم رسلان رئيس جمعية الأعمال المصرية الجامبية - تحت التأسيس - فإن هناك فرص واعدة فى دول غرب أفريقيا خاصة السنغال وموريتانيا وزامبيا وجامبيا، مؤكداً أن التجارب الشخصية أكدت إمكانية تصدير الأجهزة الكهربائية والمنزلية والكيماويات ومنتجات البلاستيك والمنظفات والأسمدة

وكثير من السلع المعمرة إلى تلك الأسواق بسهولة وسلاسة.

ويقول «رسلان» لـ «الوفد»: إن تلك الدول مازالت ترى مصر باعتبارها رائدة للقارة الأفريقية وهى تمثل أسواقاً واعدة لأنها دول زراعية وليست صناعية، ويرى أن منطق المُصدرين فى التعامل مع أسواق دول أفريقيا بشكل عام يحتاج إلى تطوير، خاصة إذا كانوا يرغبون فى التواصل والاستمرار فى تلك الأسواق، موضحاً ضرورة الاهتمام بالجودة، وتقديم سعر منافس، خاصة أن هناك منافسين آخرين، كذلك التعامل مع تلك الأسواق بمنطق الصفقات الدائمة لا الصفقات المنفردة.

وتشير دراسة لشركة فينوس للمنتجات الورقية أن هناك بعض الأخطاء التى يقع فيها المصدرون إلى دول غرب أفريقيا تعوق استمرارهم وتواصلهم مع تلك الاسواق مثل كتابة البيانات على السلع باللغة الإنجليزية، بينما تتحدث معظم تلك الدول اللغة، كذلك عدم التدقيق فى وسائل النقل والشحن البحرى مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى تأخر وصول الشحنات وتكبد المصدر خسائر غير متوقعة.

وترى الدراسة أن التوجه إلى غرب أفريقيا يتطلب عدة خطوات للحكومة ولرجال الأعمال على السواء منها مثلاً تنظيم معارض للمنتجات المصرية فى هذه الدول بشكل مدعم لإمكانية وصول صغار المصنعين إلى مثل هذه الدول، بالإضافة إلى عمل بعثات ترويجية لرجال الأعمال المصريين للأسواق الأفريقية لتعريفهم بالفرص التصديرية ومقابلة الوكلاء التجاريين لهذه الدول.