رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة تؤكد الأقصر مدينة الحب فى التاريخ

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت دراسة تاريخية حديثة، صدرت فى مناسبة احتفال العالم بعيد الحب «الفالنتين» إن مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، هى أول مدينة للحب فى التاريخ ، وأنها شهدت أول مظاهر للتعبير عن الحب فى احتفالات صاخبة .

وأوضحت الدراسة التى أعدها عالم المصريات، الدكتور محمد يحيى عويضة، وصدرت عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، أن الأقصر عرفت الاحتفال بالحب، وشهدت مظاهر احتفالية حاشدة فيما يسمى بموسم الحب والزفاف ، قبيل آلاف السنين.

وقال «عويضة» فى دراسته، إن معبد الأقصر الفرعونى، الذى يتوسط المدينة، ويطل على نهر النيل الخالد، كان بمثابة «معبد للحب الكبير» لدى قدماء المصريين، وكانت تنطلق منه احتفالات ما يسمى بموسم الزفاف السنوى فى مصر الفرعونية، حيث كانت تنطلق تلك الاحتفالات مع انتقال الإله «آمون» من مقر إقامته فى معابد الكرنك، إلى معبد الأقصر، الذى كان بمثابة منزله الخاص للقاء زوجته «موت» حيث كان يقيم معها فترة تراوحت ما بين 11 يوما و27 يوما، يسكن فيها إلى زوجته، وكان ذلك يتم فى شهر الفيضان، الذى كان موسماً للبركة والخصوبة فى مصر الفرعونية.

وأشار الدكتور محمد يحيى عويضة، إلى أن فترة إقامة آمون إلى جوار زوجته «موت» بمعبد الأقصر ، كانت مناسبة سنوية لإقامة حفلات الزفاف من وكانت تنتشر فيها مظاهر التعبير عن الحب ما بين الزوج وزوجته، وأنه يمكن القول إن تلك الفترة كانت بمثابة شهر عسل لكل الأزواج المصريين، فى ذلك الزمن.

وتوضح الدراسة بأن الإله آمون كان يعرف كأحد أرباب الخصوبة، وأن آمون كان يتجسد على جدران معبد الأقصر، فى صورة «آمون رع ثور أمه» وهى صورة تظهر آمون فى

صورة رب للإخصاب ودورة الحياة فى مصر القديمة.

ويرى «عويضة» فى دراسته، أن قصة إقامة وتشييد أغلب المعابد والمقابر الفرعونية، ترتبط خلفية تاريخية واجتماعية، وتقف خلفها قصة حب كبيرة من حيث حرص الفراعنة من ملوك ونبلاء على تشييد معابد ومقابر لزوجاتهم، كنوع من التعبير عن الحب، مشيرا إلى أن معبد الملكة نفرتارى جميلة الجميلات فى أبوسمبل ومقبرتها الشهيرة فى غرب مدينة الأقصر، ومعبد الملكة حتشبسوت، وغيرها من المعالم الأثرية الفرعونية، يوجد رابط كبير بين إقامتها وبين قصص حب جمعت بين من أنشأها ومن اقيمت تلك المعابد والمقابر تخليدا لذكراهم من المصريات إبان عهود الفراعنة.

وأن الملك رمسيس الثالث، حرص عند إقامته لمعابد هابو فى غرب مدينة الأقصر، على إقامة قصر للحريم بداخلها، حتى يكون بجانب «حريمه» عند إقامته بتلك المعابد، وأن الملك امنحتب الثالث، حرص عند إقامته لقصره فى المنطقة المعروفة حاليا باسم «المقلطة، قرب معابد هابو، على أن يقيم عند مدخل القصر، بحيرة كبيرة لزوجته الملكة «تى» ووضع بداخل البحيرة قارب جرى طلائه بالذهب، وأطلق على هذا القارب اسم «أفق آتون».