رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبادرات «رأب صدع الإخوان».. فشل يتلوه فشل

بوابة الوفد الإلكترونية

"الفشل".. مصير تلقاه كل مبادرات الإصلاح التي يطلقها قيادات جماعة الإخوان في الداخل أو الخارج، فمن آن لآخر تخرج الجماعة بمبادرة جديدة، تهدف من خلالها إلى حل أزمتها الداخلية من انشقاق واختلاف ورفض شعبي، إلا أن جميعها لا تلبث وتبوء بالفشل.

كانت آخر مبادرات الجماعة للإصلاح الداخلي، المبادرة التي أطلقها "باسم خفاجي" القيادي بجماعة الإخوان في تركيا لحل أزمة الاستقالات التي نشبت خلال الفترة الأخيرة لحلفاء الإخوان، طالب فيها بضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمات التي تعاني منها الكيانات السياسية لجماعة الإخوان في تركيا، مشددًا في مقال له بموقع الجماعة على أن هناك ضرورة لعدم تخوين أحد لمجرد أنه طرح مبادرة، ويجب التعامل مع المبادرات بمعزل عن الأشخاص ونواياهم.

وأشار خفاجي إلى أن المبادرات التي تخرج من قيادات الجماعة، لا يجب أبدا أن تقصي أي فريق، ولا أن تتهمه بالتطرف أو غير ذلك، ولا أن يضع من يقدمها نفسه في مقدمة الصف دون أن يختاره أحد.

وأكد خبراء الإسلام السياسي أن المبادرات التي يطلقها قيادات جماعة الإخوان في الخارج من آن إلى آخر، ما هي إلا محاولات للحفاظ على كيان الجماعة متواجدًا على الساحة الإعلامية، معتبرين أن أزمة الجماعة الداخلية لن تحل بالمبادرات الإصلاحية، لأنها تبدأ بالفشل وتستمر عليه.

ووصف هشام النجار الباحث في الشئون الإسلامية، الأزمة التي تمر بها الجماعة من انشقاقات وانقسامات بـ"المستعصية" ولن تحلها المبادرات التي يطلقونها، موضحًا أن بقاء الجماعة وجمودها على الوضع الحالي بفشل مستمر في تحقيق أهداف القوى الإقليمية، يجعلها عبئًا على مموليها من هذه القوى.

وأضاف أن المبادرات لن تحل أزمة الجماعة؛ لأنها أكبر من إطلاق مبادرة كلامية، لكن تكمن في اختلاف الرؤى وآليات العمل، فضلًا عن تشتت الجماعة بين العمل الدعوي والسياسي، وتمسك الكثير منهم بالمسار المعادي للدولة والذي من شأنه أن يؤدي لفشل أي مبادرة لهم.

 

وعن دعوة "خفاجي"، لفت إلى أن أصحاب المصالح والاستثمارات المالية حريصون على بقاء نشاط الجماعة في الخارج والداخل؛ لتستمر تجارتهم واستثمارهم، لذلك يدعون للمبادرات ويحاولون إنقاذ الجماعة من مصيرها المحتوم.

كان "خفاجي" شدد في مقاله على ضرورة عدم توجيه مبادرات الجماعة إلى المجتمع الدولي، مهما كان محتواها جادًا،

لأن المشكلة ليست في محتوى المبادرة، وإنما في فكرة وتوقيت إطلاق أي مبادرة.

وهنا، علق "النجار" بأنها محاولة لتجميل صورة الجماعة، بسبب دعوة قيادي بالجماعة الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، للتدخل في الشأن المصري، وهو ما أظهر الجماعة في أسوأ صورها كمحرضة على مصر على طريقة ما فعله الإسلاميون في ليبيا وسوريا تحت ستار التدخل الدولي بذرائع حقوقية.

مبادرة خفاجي، لم تكن المبادرة الأولى التي يطلقها قيادات الجماعة لرأب الصدع بينهم، فقد أطلق الداعية يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مبادرة لإجراء انتخابات شاملة لمؤسساتها في الداخل والخارج، ألا أن التششت والاختلاف أدى إلى فشلها.

وبعدها، طرح القيادي محمد محسوب، لإنهاء أزمة التنظيم في الداخل والخارج، ولكنها لم تلق قبولًا، ثم جاءت استقالات قيادات الجماعة من ما يسمى المجلس الثوري المصري بتركيا، لتكلل مبادرات الإصلاح بالجماعة بفشل جديد.

من جانبه، رأى سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الفشل الداخلي الذي انتاب التنظيم الدولي للجماعة هو ما يدفها للتراجع وإطلاق المبادرات، التي تستهدف مجرد الحفاظ على واجهة كيان الجماعة، وضمان وجودها في المشهد الإعلامي، لافتًا إلى أن من يتصدر هذه المبادرات أصبح وجوده في مصر مستحيل، فيحاول الظهور عبر هذه البوابة.

وأضاف، أن المبادرات هي محاولة من التنظيم لإظهاره بالمتماسك، وأنه سيستمر في مساره المعادي للدولة، والضغظ على النظام، مؤكدًا أن كل مبادرات الجماعة ستؤول إلى الفشل؛ بسبب الخلافات والتنافر الموجودة داخل التنظيم.