رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إطلالة

استكمالًا للحديث السابق عن الظاهرة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بالمجتمع، وأثرت بشكل كبير على جميع أفراده وفئاته، وهى الكتائب الإلكترونية الموجهة.

 فقد شاهدنا خلال الفترات الماضية العديد من حالات الابتزاز التى انتهت بانتحار بعض الشباب نتيجة تصويرهم أو تسجيل بعض المقاطع لهم فى أمور حياتهم الخاصة ومحاولة ابتزازهم مقابل أموال أو غير ذلك من جرائم الشخص المبتز. 

وكان آخر هذه الوقائع انتحار طالبة كلية الطب البيطرى بجامعة سيناء نتيجة تهديدها بنشر بعض الصور الخاصة بالفتاة على مواقع التواصل الاجتماعى، وجروبات الجامعة، فالأمر أصبح لا يختصر على ابتزاز رجال الأعمال أو المتنافسين على مقاعد أو مناصب معينة، بينما انتشر الأمر بين جميع أفراد المجتمع صغاراً وكباراً. وأصبح الابتزاز الإلكترونى تحدياً يشكل تهديدا للأفراد والمؤسسات.

تكمن المشكلة فى أن هذه النوعية من البشر تحقق مكاسب ضخمة من وراء هذه الجرائم التى ترتكب فى حق الآخرين.

وما أكثر المرتزقة والعاطلين الذين يلهثون وراء المكاسب السريعة، التى تنسيهم المبادئ والقيم والأخلاق والدين.

ولقد عرضت الدراما هذه النوعية من البشر فى الفيلم الشهير «خالتى فرنسا»، فكان يتم استخدام نساء من أصحاب المصالح للزج بأشخاص آخرين والتشهير بهم بالكذب والتدليس.

ومن المؤسف أن هناك بعض الأشخاص يستجيبون لهؤلاء البشر ويتجاوبون معهم بمتابعتهم، على الرغم من أنهم يعلمون أنهم كاذبون ومنافقون، ولكن يظلون متابعين لهم كنوع من التسلية أو قضاء وقت الفراغ.

يجهل القائمون على الكتائب الإلكترونية المصير الأسود الذى يقابلهم فى هذه الجريمة فقد تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة تصل إلى 15 سنة، والأشغال الشاقة المؤبدة فى حالة وقوع ضرر كبير على الضحية.

أما بالنسبة لمن يقومون بالتشهير بالغير عن طريق السب بالألفاظ الخارجة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بالسجن مدة تصل إلى 3 سنوات، بالإضافة إلى الحكم على الشخص بالغرامة التى لا تتجاوز 200 ألف جنيه. كما يعاقب الشخص الذى يرتكب الجريمة بسداد تعويض مالى للضحية والذى تصل قيمته إلى مليون جنيه.

ولمواجهة هذه النوعية من المرتزقة لا بد من تجاهلهم من قبل الأشخاص الذين يتابعونهم حتى لا يجدوا من يشجعهم على هذه المهازل، فلماذا ننغرس معهم فى هذا المستوى المتدنى من الفكر فهم أصحاب مصلحة ومنفعة وبمتابعتنا لهم نكون بذلك نشجعهم على ارتكاب تلك الجرائم المشينة، فلنبدأ بأنفسنا أولًا ثم القانون يكون رادعاً لتعديل سلوك هؤلاء الجهلاء الذين يتم استخدامهم مثل خالتى فرنسا.