رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التفاصيل الكاملة لانفجار شقة الهرم

بوابة الوفد الإلكترونية

الجناة حولوا الشقة إلي مصنع للعبوات الناسفة لاستخدامها في ذكري 25 يناير

معاينة النيابة تكشف تحول جثث الشهداء إلي أشلاء

النائب العام يتابع التحقيقات واستجواب أعضاء خلية تم ضبطها قبل الحادث

تابع المستشار نبيل صادق النائب العام أمس التحقيقات التى تجريها  نيابة أمن الدولة العليا في حادث انفجار عبوة ناسفة داخل إحدى الشقق بشارع الهرم، انتهت النيابة من المعاينة، وكشفت عن أن الانفجار تسبب في انهيار الجدار الخارجي لشقة بالطابق الرابع وهي ذات الشقة التي كانت تُستخدم لتصنيع المواد المتفجرة ما أدى إلى تصدع المبنى من شدة الانفجار وتهشم سيارة ميكروباص تابعة لمدرسة خاصة، نتيجة لسقوط حطام الانفجار عليها، وتهشم سيارة أخرى كانت متوقفة أسفل المنزل الذي شهد الواقعة..كما طلبت النيابة الاستعلام عن هوية سكان العقار واستكمال التحقيق مع المتهم المتورط في الواقعة بعدما أرشد الأهالي عنه بتردده على قاطني الشقة محل الحادث، والتحقيق مع صاحب العقار المستأجر للتوصل إلى هوية المتهمين وضبطهم، كانت عبوة ناسفة قد انفجرت داخل إحدى الشقق السكنية بجوار فندق سياج بالهرم وتم فرض كردون أمني حول العقار الموجودة به الشقة التي وقع بداخلها الحادث.

وأمرت نيابة الأحداث الطارئة برئاسة المستشار محمد الطماوى، رئيس النيابة بدفن وتشريح جثث المتوفين فى الحادث الذي وقع بنزلة السيسي بالهرم وأسفر عن استشهاد 9 أشخاص من بينهم ضابطان من مباحث الجيزة وآخر أمن وطنى، إلى جانب أميني شرطة ومجندين واثنين من الإرهابيين، واستعلمت النيابة عن الحالة الصحية للمصابين الـ15 فى الواقعة، تمهيدًا لسماع أقوالهم، وطلبت سرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها. على جانب آخر طلبت النيابة تقرير خبراء المفرقعات حول الواقعة، وتقرير المعمل الجنائى للوقوف على ظرف وملابسات الحادث، وعن كيفية انفجار العبوات التى تسببت فى الكارثة، وشكل المستشار محمد أبوالحسب، رئيس النيابة، فريق تحقيقات يضم حازم ممتاز، ومحمد معبد، مدير النيابة، للانتقال إلى مسرح الحادث، وإجراء المعاينات اللازمة، وسؤال المصابين، وتبينّ أن من بينهم المقدم محمد أمين، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، والمقدم عبد الفتاح عابد، الضابط بمباحث الأمن الوطنى، اللذين يخضعان للعلاج بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وباقى المصابين كانوا بمستشفى الهرم العام وأم المصريين وكشفت التحقيقات الأولية للنيابة،أن معلومات وردت للقوات الأمنية عن وجود بعض العناصر الإرهابية التى تعمل على تصنيع وتخزين المواد المتفجرة بشقة سكنية بمنطقة المريوطية، وبالتحري عن صحة الواقعة ثبت صحتها فانتقلت قوة من رجال الأمن إلى مكان الحادث، ومداهمته لمحاولة ضبط عدد من العناصر والعبوات الناسفة بالشقة.

وأكدت التحقيقات أن الشقة محل الانفجار تحطمت بالكامل، وأمرت النيابة خبراء الأدلة الجنائية برفع آثار بقع دماء غزيرة من الشقة السكنية وسلالم العقار لمضاهاتها بدماء القتلى والمصابين، كما أجرت النيابة مناظرة لجثامين 3 من شهداء انفجار الهرم بعد نقلهم إلى مستشفي الشرطة بالعجوزة، وكشفت المناظرة التي أجراها محمد معبد وحازم مندور وكيلا أول نيابة الهرم عن إصابة أمين شرطة من قطاع الأمن الوطني يدعى "شريف" بانفجار في جسده بالكامل حوله إلى أشلاء، فضلًا عن تهشم في الجمجمة والساقين، كما ناظر فريق النيابة جثماني مجند مجهول الهوية وآخر مجهول، وتبين تحول جسديهما لأشلاء جراء قوة الانفجار، وكشفت التحقيقات الأولية للنيابة عن استشهاد ملازم محمد ابو المجد من قوات الأمن المركزي تم نقله لمستشفي الهرم، وباقي الوفيات من رجال الشرطة والمدنيين لقوا مصرعهم نتيجة الموجة التفجيرية، تبين من معاينة النيابة أن المتوفين هم: شيماء أبوعرب، سارة ربيع، محمد أنور عزب، عزت قرني عبدالحفيظ، محمد عبد الحميد، وتامر عصام ضابط مباحث، والنقيب عمرو عبد الخالق "ضابط مفرقعات بمديرية أمن الجيزة"، فيما شملت أسماء المصابين: "أحمد عصام، أحمد رفاعي "ضابط شرطة"، ربيع محمد إبراهيم، عبد القادر جاد، عصام أحمد عصام، محمد أمين "رئيس مباحث الهرم"، رسلان سمير، أحمد حسين، محمد فتحي، مبارك جمال مبارك "أمين شرطة"، محمد عبد الرازق، وعصام عبدالقادر. أكد أحد شهود العيان أمام النيابة أثناء الاستماع لأقوالهم، أنهم فوجئوا بسماع دوى انفجار شديد وما إن هرعوا إلى موقع الصوت وجدوا سيارات الشرطة تقف بجوار الموقع للقبض على خلية إرهابية موضحين أن الانفجار كان قويًا جدًا، وأضافوا أنهم أثناء تواجدهم بمحل الانفجار وجدوا الجثث ملقاة في الشارع وقاموا بنقلها الى جراج العمارة التى يسكنون بها، مع وجود جثث في موقع الانفجار لم يتمكنوا من نقلها لكثرة الركام عليها، قائلين "كان في جثث في الشارع اللى ورا طايرين، وكان في جثة بقلب البانيو لراجل ملتح"، وأوضح شاهد عيان، أن المبنى الذي وقع فيه الانفجار أنشئ حديثًا، قائلًا «دى عمارة جديدة وكلها شقق بالإيجار والمشكلة إن البواب ما بيعرفش مين اللى ساكن عنده"، مشيرًا إلى أن "اللى إحنا شفناه مات من قوات الأمن هو

خبير المفرقعات اللى كان ماسك الكلب" وقال شاهد عيان آخر: "سمعنا دوى انفجار شديدًا بعد صلاة المغرب بنصف ساعة وانعدمت الرؤية في الشارع بسبب الغبار الكثيف الناتج عن الانفجار"، مضيفًا "أنا مشفتش أي جثث لكن تضررت جميع السيارات المتواجدة في الشارع». وأكد أحد شهود العيان أن العمارة التي وقع فيها الانفجار تعود ملكيتها لرجل ليبي الجنسية وأن الشقة التي يقطنها الإرهابيون شقة بالدور الثالث من العقار وتم تفجير عبوة ناسفة فور وصول الشرطة بعد توافر المعلومات لدى قطاع الأمن العام بأن الشقة يقطنها إرهابيون وأنهم يقومون بتصنيع عبوات ناسفة للتخطيط لعدد من العمليات الإرهابية خلال ذكرى ثورة يناير وأوضحت سيدة تقطن العمارة المقابلة أن الانفجار وقع في تمام الساعة السادسة مساء الخميس، وأنه كان انفجارًا واحدًا ذا صوت شديد وقوي لدرجة اعتقادها سقوط إحدى العمارات المجاورة، وأكدت أن أحد الإرهابيين سقط من أحد الشبابيك الخاصة بالشقة.

وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة أن الإرهابيين استأجروا الشقة منذ شهر ومكثوا بها واعدوا كمية من المتفجرات بداخلها، وكشف جهاز لاب توب عثرت عليه قوات الأمن داخل الشقة عن انتماء المتهمين مستأجري الشقة الي انصار بيت المقدس، وصرح مصدر امنى بمديرية أمن الجيزة بأنه تم العثور على جوازات سفر وصور ومواد لتصنيع المتفجرات خاصة بالمتهمين فتم تحريز كافة المضبوطات المتواجدة بالشقة ويقوم خبراء المعمل الجنائى باستكمال عمليات الفحص لمعرفة تكوين العبوات.

وأكد اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أنه تم القبض على أحد المتهمين المتورطين فى الانفجار أثناء مداهمة قوات الأمن لمكان الحادث لضبطهم، داخل شقة تحت الانشاء بالمنطقة اثناء اختبائه بداخلها قبل تمكنه من الفرار، واشار الى انه تم التحفظ على صاحب عقار الهرم الذى وقع به الانفجار، للتحقيق معه فى تأجير الشقة السكنية لخلية إرهابية منذ شهر واستجوابه للتوصل لاى معلومات للقبض علي باقي المتورطين وأكد أنه تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية يضم 22 ضابطاً من الأمن الوطنى وامن الجيزة لتمشيط المنطقة وتتبع خط سير الجناة لضبط باقى المتهمين، واوضح انه تم الوصول الى الشقة التى شهدت الحادث الارهابي عقب القبض على اعضاء خلية ارهابية داخل مخزن متفجرات بالبدرشين واستجواب اعضاء خليته، وأضاف المصدر أن قطاع الأمن الوطنى كان قد ألقى القبض على خلية إرهابية بالقاهرة وأرشدوا عن مخزن البدرشين كما أرشدوا عن خلية الهرم واضاف انه تم اغلاق العمارة التى وقع بها الحادث وتعيين حراسة على شقة الإرهابيين، بعد انتهاء النيابة من معاينة الشقة ونقل الجثث والمصابين للمستشفى، ونشر قوات فى محيط المنطقة.

وأوضح «شلبي» أنه تم شن عدة حملات أمنية استهدفت مزارع الدواجن والماشية الكائنة بالمناطق النائية بالجيزة للتأكد من خلوها من العناصر الإرهابية نظرًا لأن الخلايا الإرهابية تستأجر بعض المزارع لتحويلها إلى ملجأ لإيواء عناصرها وتحويلها إلى مخازن للسلاح وتصنيع المواد المتفجرة، مستغلين طبيعة الأماكن النائية الكائنة بها لممارسة نشاطهم بعيدا عن أعين أجهزة الأمن، مضيفا أنه تم إجراء التحريات بالتنسيق مع الأمن الوطنى حول عدد من أصحاب تلك المزارع خاصة أن هناك تشكيلات عصابية تستخدمها أيضًا فى تخزين الأسلحة والمواد المخدرة.