رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شومان: الوافدون ثروة كبرى نسعى للاستفادة منهم كسفراء لنا فى بلادهم

بوابة الوفد الإلكترونية

طلاب الأزهر المتبقون.. نعمة أم نقمة؟

عفيفى: لا مكان للمتكاسلين.. والمفصولون أهملوا الدراسة وانشغلوا بأشياء أخرى

أثار ما تردد عن اتجاه الأزهر الشريف الى فصل نحو «300» طالب من الوافدين ممن يدرسون بجامعته، بسبب انتماءات بعضهم لجماعات متطرفة وانخراطهم فى أعمال عنف.

مواقع  تحدثت عن أن عدداً كبيراً من هؤلاء الطلاب، اعتبروا الأزهر وسيلة للدخول الى مصر... دون أن يلتزموا بالدراسة أو ينتظموا فيها، فتلقفتهم جماعات العنف والمتطرف وتعمل على تجنيدهم وبإغرائهم بالمال.

ومؤخراً تواترت أنباء عن القبض على طالبين من طاجيكستان يدسن فى جامعة الأزهر، على صلة بتنظيم داعش الإرهابى، وهو ما لفت الأنظار الى إشكالية طلاب الأزهر الوافدين، والذين يقيم معظمهم فى مدينة البعوث الإسلامية، ويفترض أنهم سفراء للأزهر الشريف فى بلادهم.

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف نفى فصل الطلاب لأسباب لها علاقة بانتماءاتهم لجماعات متطرفة وأكد انه لم يثبت تورط أى من طلاب الأزهر الوافدين فى أعمال عنف أو تطرف أو تورطهم مع إحدى الجماعات التكفيرية المتطرفة.

وأشار الى ان جميع الطلاب الوافدين الذين تخرجوا فى الأزهر، لم يثبت يوماً أن منهم من كان مصدراً للقلق فى بلادهم أو أن منهم من انضم الى جماعات متطرفة، وهو ما يؤكد على سلامة وصحة المنهج الأزهرى.

وأوضح أن الأزهر يتعامل مع الطلاب الوافدين على أنهم ثروة كبرى، نسعى بكل ما أوتينا من قوة إلى استثمارها ورعايتها وتوجيههم توجيهاً صحيحاً لأنهم سفراء للأزهر فى بلادهم، أكد شومان أن فصل الطلاب الوافدين كان بسبب تغيبهم عن الحضور وبلوغهم المدة القانونية التى تستوجب الفصل.

واستنكر شومان الهجوم على الأزهر الشريف وطلابه مشيراً الى ان طلاب الأزهر لديهم خلفية دينية لا يمكن الانضمام الى تنظيمات تؤثر سلباً على الرؤية العامة للمجتمع المصرى.

وأكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية أن الأزهر أدرك الخطورة الشديدة للأمر، وبدأ فى ضبط حركة الطلاب فى مدينة البعوث، واعتماد حضور وانصراف كل منهم وكذا فى المعاهد الأزهرية، واضاف انه يتم الآن سحب جوازات سفر جميع الطلاب الوافدين لضبط عملية سفر ووصول الطلاب، والتزامهم بحضور الدروس العلمية والمحاضرات وعدم تسربهم بعيداً

عن الأهداف العلمية الأساسية التى جاءوا الى الأزهر من أجلها.

وأضاف ان الأزهر سيتعامل بحسم مع غير الجادين فى الدراسة من الطلاب الوافدين، لإفساح الفرصة للراغبين فى طلب العلم والدراسة فى معاهد وكليات الأزهر الشريف، مشيراً الى انه لا مكان فى الأزهر للمتكاسلين والذين يبحثون عن فرص العمل ويتركون الدراسة، وأوضح  محيى انه تم التنسيق مع جميع الجهات المعنية فى الدولة لتنفيذ هذه الاستراتيجية التى ستعمل على ضمان جدية الوافدين والوافدات فى الدراسة، حتى يعودا الى بلادهم لنشر التعاليم الصحيحة للإسلام بعيداً عن الغلو والتطرف وسيتم ترحيل غير الجادين الذين يستغلون قيدهم فى الأزهر لتحقيق أغراض خاصة.

يذكر أن عدد الطلاب الدارسين فى الأزهر الشريف من دول العالم للعام الدراسى عن عام 2014/ 2015 بلغ «39694» فى مراحل التعليم المختلفة منهم «3915» حصلوا على منحة من الأزهر فيما بلغ عدد الطلاب الوافدين الذين يدرسون على حسابهم الخاص «35779».

وجاءت قارة آسيا فى مقدمة القارات التى يفد منها الطلاب الى الأزهر، حيث بلغ عدد الطلاب الدارسين منها «16487» طالباً، واحتل الوطن العربى الترتيب الثانى بعدد «9488» أما افريقيا فقد احتل الترتيب الثالث بعدد «6252» وأوروبا بعدد «3754» أما روسيا والكومنولث بعدد «2883» والأمريكيتين واسراليا «830».

ويبلغ عدد من يسكن منهم فى مدينة البعوث نحو «10» آلاف طالب، ويقتن أكثر من «20» ألفاً خارج المدينة، خاصة طلاب ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة.