بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إعلام الفيوم يختتم حملة مجتمعنا مسئوليتنا بتفعيل المبادرات التطوعية والمجتمعية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للإستعلامات اليوم ختام فعاليات حملة مجتمعنا مسئوليتنا، التي هدفت إلى تعزيز دور العمل الأهلي وتعظيم المشاركة التطوعية والمجتمعية ضمن استراتيجية قطاع الإعلام الداخلي 2025 2030 تحت رعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة وإشراف وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع.

دور العمل الأهلي والتطوعي في دعم جهود التنمية

بدأت فعاليات ختام الحملة بتنظيم ندوة موسعة بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم بعنوان المبادرات التطوعية وبناء المجتمع، حيث حضر اللقاء أئمة وواعظات الفيوم إلى جانب الدكتور سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، الدكتور يحيى محمد مدير الدعوة ووكيل المديرية، الأستاذ محمد هاشم مدير المجمع، حنان حمدي منسق البرامج، الشيخ فتحي عبد الفتاح مدير إدارة الثقافة والإرشاد بمديرية الأوقاف، كما شاركت في إعداد اللقاء شيماء الجاحد مسئولة المتابعة بالمجمع.

ناقش اللقاء دور العمل الأهلي والتطوعي في دعم جهود التنمية باعتباره الضلع الثالث للتنمية، وتم استعراض كيفية تفعيل دور الدعاة في الدعوة للعمل التطوعي والخيري ودوره في بناء المجتمع، مؤكدا على أهمية تعزيز روح المبادرة لدى المجتمع المدني وفتح آفاق المشاركة أمام جميع فئات المجتمع.

أشارت حنان حمدي خلال افتتاحية اللقاء إلى أهداف الحملة الإعلامية في تعزيز العمل الأهلي وتوحيد الجهود لدعم التنمية، مؤكدة على ضرورة دعم المبادرات التطوعية التي تتكامل مع القطاع الحكومي في المشروعات التنموية، مشددة على أن العمل التطوعي هو شريك أساسي في التنمية المستدامة، وأن تعزيز ثقافة التطوع بين المواطنين هو أساس دعم المجتمع المدني، مع التأكيد على دور الدعاة والواعظات في نشر هذه الثقافة.

أكد محمد هاشم على الدور البارز لقطاع الإعلام الداخلي في تنمية الوعي المجتمعي وغرس القيم الوطنية وتعزيز شعور الولاء والانتماء، مشيرا إلى أن الحملة جاءت لتعزيز العمل الأهلي باعتباره الضلع الثالث للتنمية، وللتأكيد على أهمية مساهمة المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع الحكومة والقطاع الخاص في بناء الوطن، مع توضيح ضرورة تكامل الجهود بين جميع المؤسسات لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي كلمته، شدد الدكتور سلامة عبد الرازق على أن الدعوة إلى الله تمثل مسؤولية دينية ووطنية، وأن للدعاة دورا محوريا في توصيل الرسالة وتصحيح المفاهيم المتعلقة بالقضايا المجتمعية، مؤكدا أن الجميع شركاء في بناء الوطن، وأن الجهود التطوعية والفردية تعد عنصرا رئيسيا في الإعمار والتنمية، مشددا على أن وطن بلا إنسان يبقى فارغا، بينما الإنسان بلا وطن لا وجود له، وأن الدعم للمجتمع ليس ماديا فقط بل يشمل الأفكار والمبادرات الهادفة لتصحيح المفاهيم ومحاربة الفكر السلبي.

عرض الدكتور سلامة بعض المبادرات الناجحة مثل مبادرة ازرع شجرة، والتي تمثل نموذجا عمليا لبناء المجتمع والاستدامة، مؤكدا على أن الجميع له دور في ترك أثر إيجابي وأن العمل التطوعي هو الطريق الأمثل لبناء وطن نفخر بالانتماء إليه.

وأشار الدكتور يحيى محمد إلى نماذج قرآنية للعمل الأهلي، ومنها قصة سيدنا موسى ومساعدة الفتاة، موضحا كيف كان جزاء هذا العمل من الله، مؤكدا على أهمية عدم الاستهانة بالجهود التطوعية مهما صغر حجمها، وأن من استطاع تقديم عمل خيري يجب أن يقوم به، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم إن كل عمل لله يثمر خيرا كبيرا، كما ذكر بعض نماذج السنة النبوية التي تحث على العمل التطوعي والخيري، مشددا على أن رجال الدين يجب أن يكونوا قدوة للمجتمع في الالتزام بالخير والمشاركة في المبادرات التطوعية.

واختتم اللقاء بعرض المشاركين لبعض الأفكار والمبادرات التطوعية التي أثرت بشكل ملموس في المجتمع وأسهمت في تعزيز قيم التعاون والبناء، مؤكدا على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الدور المجتمعي للأفراد.