بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تفاصيل مصرع 13 وإصابة 98 في خروج قطار المكسيك عن القضبان

بوابة الوفد الإلكترونية

تسبب حادث خروج قطار الركاب عن القضبان في المكسيك بمقتل 13 شخصا وإصابة 98 آخرين، فيما أثار الحادث تساؤلات واسعة حول مدى جاهزية الحكومة المكسيكية وضمان سلامة مشاريع البنية التحتية الضخمة تحت إدارة الرئيسة كلوديا شيينباوم.

حادث القطار يثير أزمة جديدة للحكومة المكسيكية

تعرض قطار الركاب في المكسيك لحادث خروج عن القضبان يوم الأحد الماضي ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة 98 آخرين، وقد بدأت السلطات المكسيكية التحقيق في أسباب الحادث وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لضمان سلامة المشاريع الضخمة التي تديرها.

تجنبت الرئيسة كلوديا شيينباوم الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن سجل القطار أثناء مؤتمرها الصحفي اليوم الثلاثاء، مكتفية بالقول إن مكتب النائب العام قد أجرى مقابلات مع مشغل القطار وعدد من الأشخاص الآخرين للتحقق من ملابسات الحادث.

تحقيقات موسعة ومساءلة المسؤولين

استدعت السلطات المكسيكية قائد القطار الناجي للتحقيق معه، بينما دعا نواب المعارضة إلى إجراء تحقيق مستقل يوضح الأسباب الكاملة للحادث. 

ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة حوادث مماثلة شهدتها المكسيك هذا العام، حيث سجل القطار السياحي الجديد المسمى قطار المايا في شبه جزيرة يوكاتان حادثتين خروج عن القضبان، لم يسجل فيهما أي وفيات.

وأشار محللون إلى أن القطار المعني بالحادث الأخير هو القطار العابر للمحيطين في ممر تيهوانتيبيك، الذي يشكل جزءا من مشروع اقتصادي وتجاري يهدف إلى إنشاء بديل لقناة بنما، وقد أطلق المشروع في 2023 بواسطة الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي يعتبر مرشدا للسياسة الحالية للرئيسة شيينباوم.

اتهامات فساد وضعف الرقابة

سجل المشروع تعرضه لعدة اتهامات بالفساد وضعف الرقابة وتضارب المصالح المحتمل، حيث كشف مكتب التدقيق الفيدرالي المكسيكي عن مخالفات في أربعة عقود بناء للقطار العابر للمحيطين، بما في ذلك دفع مبالغ زائدة مقابل المواد في تقرير صدر عام 2020. 

كما أظهرت تقارير إعلامية محلية بعد الحادث استفادة شركات مرتبطة بأبناء لوبيز أوبرادور من عقود حكومية في مشاريع البنية التحتية الضخمة، بما في ذلك القطار العابر للمحيطين.

نفى لوبيز أوبرادور هذه الاتهامات، واصفا إياها بأنها ذات دوافع سياسية، فيما طالب نواب المعارضة بوقف جميع المشاريع المرتبطة بأبناء الرئيس السابق وشركائهم التجاريين وإجراء تحقيق مستقل، واعتبر السيناتور ماريو فازكيز من حزب العمل الوطني أن حادث القطار يشكل إهمالا جنائيا واضحا.

تأثير الحادث على ثقة الجمهور والمشاريع الضخمة

حذر مستشار سياسي مكسيكي من أن الحادث قد يضعف ثقة الجمهور في مشاريع البنية التحتية الكبرى تحت إدارة شيينباوم، مشيرا إلى قطار المايا ومصفاة أولميكا كمثالين لمشاريع ضخمة تتزايد تكاليفها بشكل مستمر. 

وأكد أن تكرار الحوادث وعدم وضوح أسبابها سيزيد من مراقبة الرأي العام ويكلف الحكومة المزيد من الموارد لضمان سلامة المواطنين.