بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«رمادي» لمنال المغربي يناقش ضغوط العمل والعنف النفسي بأسلوب درامي إنساني

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت المخرجة منال المغربي عن مشاركة فيلمها الجديد «رمادي»، بفعاليات الدورة الـ 68 بمهرجان البوابة الرقمية بدولة الجزائر ، وهو عمل درامي إنساني يسلّط الضوء على الضغوط النفسية داخل بيئة العمل، وما قد تخلّفه السلطة الإدارية غير المتزنة من آثار قاسية على الفرد، خاصة حين يكون الطرف الأضعف في معادلة القوة.

تدور أحداث الفيلم حول موظف بسيط يجد نفسه عالقًا في دوامة من القلق والخوف، بعد أن يصدر عنه خطأ غير مقصود أثناء أحد الاجتماعات. ومنذ تلك اللحظة، يبدأ في تقديم اعتذارات متكررة ومبالغ فيها لمديره، مدفوعًا بهاجس فقدان وظيفته وعدم قدرته على مواجهة العواقب المحتملة. غير أن هذا الاعتذار المستمر لا يؤدي إلى احتواء الموقف، بل على العكس، يتحول إلى سبب مباشر في تصاعد غضب المدير، الذي يبدأ في تفريغ موجات متتالية من العنف النفسي والتسلط الإداري تجاه الموظف.

مع تطور الأحداث، يرصد الفيلم الحالة النفسية للشخصية الرئيسية، التي تعيش توترًا دائمًا ورعبًا داخليًا، يصل إلى حد الهلع، في ظل خوفه المستمر من الطرد أو الإقصاء، ليقدّم الفيلم قراءة رمزية لحالة «الرمادي» التي يعيشها الإنسان بين الاستسلام والمقاومة، وبين الصمت والرغبة في النجاة.

يشارك في بطولة الفيلم كل من محمد شوقي، جورج ناجي، محمود سليم، كيرلس رؤوف، حيث يقدمون أداءً جماعيًا يخدم الطابع النفسي للعمل ويعزز من أجوائه المشحونة بالتوتر. الفيلم من إنتاج Arab Film & TV School، ويأتي ضمن مشروعات المدرسة الداعمة للأصوات السينمائية الشابة والتجارب الجادة.

ويضم فريق العمل مجموعة من الأسماء الشابة، حيث يتولى محمود سليم مهام هندسة الصوت، بينما يقوم وليد خضر بإدارة التصوير، ويعاونه محمد حافظ كمساعد مخرج أول، ورامي رمزي كمساعد مخرج ثانٍ، فيما وضع الموسيقى التصويرية محمد قابيل، بما يتماشى مع الحالة النفسية المتقلبة التي يطرحها الفيلم.

الفيلم تحت إشراف المدرسة العربية للسينما والتليفزيون، وبرعاية الدكتورة منى الصبان، وهو من سيناريو وإخراج منال المغربي، التي تواصل من خلال «رمادي» اهتمامها بالقضايا الإنسانية المعاصرة، مركّزة على التفاصيل النفسية الدقيقة والعلاقات غير المتكافئة داخل المجتمع، في تجربة سينمائية تسعى لفتح باب النقاش حول السلطة، والخوف، والكرامة الإنسانية.