انهيار سور باب الكيسة يهز مدينة فاس بالمغرب
سجلت مدينة فاس بالمغرب واقعة ميدانية مفاجئة أعادت طرح أسئلة السلامة بالمناطق التاريخية بعدما عرف محيط باب الكيسة حادث انهيار جزئي لسور قديم بمحاذاة الطريق العام وهو تطور استنفر الجهات المختصة وأعاد النقاش حول وضعية البنيات العتيقة وحاجتها للصيانة الدورية خاصة خلال فترات التساقطات المطرية
شهد محيط باب الكيسة بمدينة فاس بالمغرب حادث انهيار سور باب الكيسة بشكل جزئي خلال ساعات المساء وهو حادث أسفر عن خسائر مادية لحقت بعدد من السيارات التي كانت مركونة قرب المكان دون تسجيل اي اصابات بشرية وفق المعطيات المتوفرة من موقع الواقعة
أكدت المعطيات الميدانية ارتباط انهيار سور باب الكيسة بالتساقطات المطرية التي عرفتها مدينة فاس بالمغرب خلال الساعات الاخيرة حيث ساهم تشبع التربة بالمياه وعوامل التعرية في اضعاف تماسك السور خاصة مع هشاشة عدد من البنيات العتيقة المحيطة بالطريق في هذه المنطقة التاريخية الحساسة
تطورات ميدانية في موقع الحادث
أفادت الوقائع بان انهيار سور باب الكيسة تسبب في تناثر الاحجار والاتربة على الطريق العام وهو ما ادى الى عرقلة مؤقتة لحركة السير واحداث اضرار مادية واضحة باحدى المركبات المتواجدة بعين المكان كما خلف الحادث حالة استنفار وسط محيط الموقع قبل تدخل الجهات المعنية
تحركت السلطات المحلية والمصالح المختصة بمدينة فاس بالمغرب فور توصلها باشعار بالواقعة حيث باشرت تطويق محيط الانهيار وتأمين المكان بشكل كامل مع اتخاذ اجراءات السلامة الضرورية لضمان حماية المارة ومستعملي الطريق
اجراءات رسمية وحماية التراث
باشرت الجهات المختصة فتح تحقيق ميداني لتحديد الاسباب الحقيقية التي ادت الى انهيار سور باب الكيسة مع العمل على دراسة التدابير الوقائية الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا خاصة بالنظر الى القيمة التاريخية والمعمارية التي تتميز بها المنطقة العتيقة بمدينة فاس بالمغرب
دعت المعطيات الصادرة في سياق الحادث الى ضرورة اخضاع الاسوار والبنايات العتيقة المجاورة للطرقات الى مراقبة دورية وبرامج صيانة استعجالية بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين وصون التراث المعماري الذي تزخر به المدينة العتيقة حيث يظل انهيار سور باب الكيسة مؤشرا واضحا على التحديات التي تواجه الموروث التاريخي في ظل العوامل الطبيعية


