بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حمزة عبد الكريم بين حلم برشلونة وحسابات الأهلي.. هل الاحتراف المبكر هو القرار الأنسب؟

حمزة عبد الكريم
حمزة عبد الكريم

فتح اهتمام نادي برشلونة الإسباني بضم الموهبة المصرية الشابة حمزة عبد الكريم بابًا واسعًا للنقاش حول جدوى الاحتراف المبكر للاعبين صغار السن، خاصة عندما يتعلق الأمر بالانتقال إلى أحد أكبر أندية العالم، حيث تتداخل الأحلام الكبيرة مع تحديات الواقع الفني والتنافسي.

حمزة عبد الكريم، صاحب الـ17 عامًا، يُعد من أبرز العناصر الصاعدة في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ونجح خلال فترة قصيرة في لفت الأنظار بفضل قدراته الفنية العالية، وسرعته في اتخاذ القرار، إضافة إلى مرونته التكتيكية التي تسمح له باللعب في أكثر من مركز هجومي. هذه المقومات جعلته هدفًا لنادٍ بحجم برشلونة، المعروف بسياسته التاريخية في الاستثمار بالمواهب الشابة.


من منظور اللاعب، فإن الانتقال إلى برشلونة يمثل فرصة نادرة للاحتكاك بمدرسة كروية عالمية، والعمل داخل منظومة احترافية تُعد من الأفضل في تطوير اللاعبين الشباب، سواء على مستوى الأكاديميات أو فرق الشباب والرديف. كما يمنحه ذلك فرصة التعلم تحت ضغط المنافسة العالية، وهو ما قد يختصر سنوات طويلة من التطور المحلي.


لكن في المقابل، لا يخلو هذا المسار من مخاطر واضحة. فالتجارب السابقة أثبتت أن الانتقال المبكر إلى أندية عملاقة لا يضمن بالضرورة النجاح، خاصة في ظل شدة المنافسة على المراكز، واحتمالية تراجع فرص المشاركة، ما قد يؤثر سلبًا على تطور اللاعب نفسيًا وفنيًا إذا لم يتم التعامل مع المرحلة بحكمة.


أما من جانب الأهلي، فإن الملف يتجاوز كونه صفقة انتقال تقليدية، ليصبح اختبارًا لسياسة النادي في إدارة المواهب. فالنادي يدرك جيدًا القيمة الفنية والاستثمارية للاعب، لكنه في الوقت ذاته يواجه تحديًا في تحقيق التوازن بين دعم حلم اللاعب، والحفاظ على حقوقه ومكانته كنادٍ منتج للنجوم.
كما تطرح الصفقة المحتملة تساؤلات أوسع حول مستقبل المواهب المصرية في أوروبا، ومدى جاهزية المنظومة المحلية لدعمهم نفسيًا وفنيًا في المراحل المبكرة من الاحتراف، بدلًا من الاكتفاء بتصديرهم دون متابعة حقيقية.