مجمع إعلام الغربية يسلط الضوء على العمل الأهلي محرك التنمية الشاملة
عقد مجمع إعلام الغربية ندوة موسعة تؤكد على أهمية العمل الأهلي في تعزيز التنمية ودعم الفئات الأولى بالرعاية ضمن رؤية مصر 2030، مع التركيز على التمكين الاقتصادي وإتاحة فرص إنتاجية حقيقية للمجتمع.
نظم مجمع إعلام الغربية ندوة إعلامية موسعة بعنوان العمل الأهلي شريك في التنمية، في إطار الحملة الإعلامية "العمل الأهلي الضلع الثالث للتنمية" التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي، لتسليط الضوء على الدور الحيوي لمؤسسات المجتمع المدني في تحسين جودة الحياة ودعم التنمية الشاملة وفق رؤية مصر 2030.
برعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وتحت إشراف محمد مصطفى عبده مدير مجمع إعلام الغربية، أدار اللقاء الإعلاميون حازم عبد الصمد، وفاء عبد العليم، وفاطمة الجوهري، بينما تولى علي حسن مهمة التوثيق والتصوير.
المحاضرون وأبرز ما جاء في الندوة
ناقشت الدكتورة حسناء أحمد إبراهيم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالغربية أهمية العمل الأهلي في تمكين المجتمع، حيث صرحت بتسليم 3000 بطانية ل 30 جمعية أهلية بالتعاون مع محافظ الغربية، مؤكدة أن القانون رقم 12 لسنة 2025 يعزز التمكين الاقتصادي ويضمن تحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين.
وكشفت الدكتورة حسناء إبراهيم عن التعاون المستمر مع الجمعيات لتوفير فرص عمل لمستفيدي برنامج "تكافل وكرامة"، بهدف تحويلهم من متلقين للمساعدات إلى كوادر منتجة، قادرة على إنشاء مشروعات صغيرة تزيد من دخل الأسرة وتحقق استدامة التنمية على مستوى المجتمع المحلي.
خريطة العمل الأهلي في الغربية
أوضح خالد الشناوي مدير إدارة التنمية والجمعيات بمديرية التضامن أن محافظة الغربية تضم نحو 2400 جمعية أهلية، تعمل على بناء المدارس والمستشفيات، إضافة إلى تنفيذ مشروعات إنتاجية مبتكرة مثل تربية النحل، وزراعة الأسطح، وتدوير القمامة.
وأشار خالد الشناوي إلى مشروع "القرية الخضراء" الذي يتم تنفيذه ضمن مبادرة حياة كريمة، كنموذج رائد للتنمية المستدامة بالتعاون مع المؤسسات الأهلية، مؤكدا أن هذه المشروعات تساهم في تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تخدم مختلف الفئات الاجتماعية.
العمل الأهلي وركائز المواطنة
تناول اللقاء دور العمل التطوعي في ترسيخ قيم الانتماء والتكافل الاجتماعي، مؤكدين ضرورة الالتزام بالصدق والجدية في جميع المشروعات التنموية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لضمان نجاح أي مشروع أهلي أو مجتمعي، وإحداث تأثير إيجابي ملموس على جودة الحياة.
أكدت الندوة أن العمل الأهلي ليس مجرد نشاط خيري، بل هو ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل ضلعا رئيسيا في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، من خلال تمكين المواطنين وإتاحة فرص إنتاجية حقيقية تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير المجتمعات على مستوى المحافظة.
كما سلطت الندوة الضوء على أهمية تنسيق الجهود بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية لضمان تحقيق أفضل النتائج في مشروعات التنمية، وتعزيز روح التعاون والتكافل الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع.
