عميد قصر العيني ينعي إيمان خضر أحد أعلام طب الأعصاب
نعى الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني، الدكتورة إيمان محمد حسين خضر، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة أسيوط،
وأحد أعلام طب الأعصاب في مصر.
وقال عميد كلية طب قصر العيني إن جامعة أسيوط والمجتمع الطبي والعلمي فقدوا قامةً علميةً رفيعة كرّست أكثر من خمسةٍ وثلاثين عامًا من عمرها لخدمة العلم والمرضى، وأسهمت إسهامًا بارزًا في تطوير تخصص أمراض المخ والأعصاب من خلال التدريس والبحث والممارسة الإكلينيكية.
إسهامات الراحلة إيمان خضر
وأكد عميد كلية طب قصر العيني أن الفقيدة كانت نموذجًا يُحتذى به للأستاذ الجامعي المخلص، إذ ساهمت في إعداد أجيال متعاقبة من أطباء الأعصاب، وأشرفت على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه، وكان لها دور محوري في الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والبحثي بالقسم.
وأضاف عميد كلية طب قصر العيني أنها أثرت المكتبة الطبية بعدد كبير من الأبحاث العلمية المحكمة في مجالات السكتة الدماغية، والتصلب المتعدد، والصرع، واضطرابات الحركة، وآلام الأعصاب.
وأكد عميد كلية طب قصر العيني أن الراحلة أسهمت إسهامًا رائدًا ومتميزًا في تطبيقات التحفيز الدماغي غير الغازي، وعلى رأسها التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS)، وأسهمت بفاعلية في إنشاء وتعزيز برامج إعادة التأهيل العصبي بعد السكتة الدماغية، ما أدى إلى الاعتراف الدولي بدور جامعة أسيوط في هذا المجال، وانعكس بشكل مباشر على تحسين رعاية المرضى وتطوير الممارسات الإكلينيكية.
ولفت عميد كلية طب قصر العيني إلى أن الراحلة حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات الرفيعة، من بينها: جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية (2000)، وجائزة جامعة أسيوط للتميز العلمي في العلوم الطبية (2003)، وجائزة الدولة للتفوق العلمي في العلوم الطبية (2010)، وجائزة التميز في البحث العلمي في العلوم الطبية (2012)، وجائزة أحسن البحوث في العلوم الطبية (1998)، وجائزة أفضل بحث علمي في علم الأعصاب من الجمعية المصرية لأمراض الأعصاب والطب النفسي وجراحة الأعصاب
ونوه عميد كلية طب قصر العيني بأنها حصلت بتكريم رئاسي رفيع من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عيد العلم، تقديرًا لإسهاماتها الرائدة وأبحاثها المتميزة في مجال التحفيز الدماغي غير الغازي.
عميد قصر العيني: الراحلة تركت أثرًا خالدًا في القلوب
وذكر عميد كلية طب قصر العيني أن الدكتورة إيمان إلى جانب عطائها العلمي عرفت بأخلاقها الرفيعة، وتواضعها الجم، وحرصها الدائم على دعم طلابها وزملائها، فكانت معلمةً وإنسانةً قبل أن تكون عالمة، وتركت سيرةً طيبة وأثرًا خالدًا في قلوب كل من عرفها أو عمل معها.
وأضاف عميد كلية طب قصر العيني أن رحيل الدكتورة إيمان خسارة كبيرة، غير أن إرثها العلمي والإنساني سيظل شاهدًا على مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص، قائلا: "رحم الله الدكتورة إيمان محمد حسين خضر رحمةً واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وجعل علمها وعملها في ميزان حسناتها، وألهم أسرتها الكريمة وزملاءها وتلاميذها ومحبيها الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".