الخط الأصفر في غزة يشهد خروقات إسرائيلية ودمار واسع
شهدت منطقة الخط الأصفر في قطاع غزة تصعيدا غير مسبوق بعد أن أخطأت قذائف الاحتلال أهدافها، وسط تحقيقات إسرائيلية رسمية وتوثيق خروقات واسعة للاتفاقيات، ما يعكس استمرار الاستهداف الممنهج للمواطنين والمنازل المدنية.
القوات الإسرائيلية تعلن خطأ قذيفة هاون
أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن قذيفة هاون أخطأت هدفها خلال عمليات الجيش الإسرائيلي في منطقة الخط الأصفر بقطاع غزة، مؤكدا أن التحقيق جار لمعرفة أسباب الحادث.
وأشار المتحدث إلى ورود أنباء عن وقوع إصابات نتيجة القصف، مؤكدا حرص الجيش على توثيق كل تفاصيل الحادث ومعالجته رسميا.
حماس توثق خروقات الاحتلال المتواصلة
كشف القيادي في حركة حماس، غازي حمد، عن استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الاحتلال ارتكب مئات الخروقات، بينما لم ترتكب حماس أي خرق.
وأوضح غازي حمد أن هذه الخروقات تهدد استقرار الاتفاق وتهدف إلى استهداف المدنيين الفلسطينيين في مناطق الخط الأصفر، حيث امتدت مناطق السيطرة النارية لمسافات كبيرة شملت شمال غزة بين 700 و1000 متر، وقطاع غزة نحو 1300 متر، والوسط 1150 مترا، وخان يونس 1100 متر، ورفح نحو 1000 متر، ما يؤكد تجاوز الخط الأصفر بشكل واضح.
الدمار والضحايا داخل الخط الأصفر
أكد غازي حمد أن إسرائيل نسفت 145 منزلا ومنشأة داخل الخط الأصفر بهدف تحويل المناطق إلى أراض صحراوية ومنع عودة السكان، إضافة إلى تنفيذ 392 عملية قصف و46 عملية توغل للآليات خارج الخط المحدد، و229 عملية إطلاق نار.
وأوضح أن عمليات الاحتلال أودت بحياة نحو 400 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال بنسبة 36% ونساء 15% ومسنون 4%، والرجال المدنيون 37%، في حين بلغ عدد المصابين 991 شخصا منهم 334 طفلا و210 نساء و51 مسنا و144 من الرجال المدنيين، بينما لا تتجاوز نسبة رجال المقاومة 1%، ما يوضح استهداف المدنيين بشكل متعمد.
قيود الاحتلال على المساعدات والوسطاء
واصل الاحتلال فرض قيود صارمة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ورفض فتح معبر رفح بانتظام ومنع دخول المعدات الهندسية والطبية، مؤكدا استمرار عمليات الاغتيال رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار غازي حمد إلى إرسال الحركة تقارير مفصلة للوسطاء حول الخروقات، ومطالبتهم بالتحرك لوقف تجاوزات الاحتلال، كما أكد رفض الاحتلال تسليم جثامين الشهداء المحتجزة، والتي جميعها من الأطفال والمدنيين.
ردود دولية ومؤتمرات عسكرية
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار باغتيال القيادي في حماس رائد سعد، فيما تعقد القيادة المركزية الأميركية مؤتمرا في قطر بمشاركة ممثلين عن 40 دولة بهدف تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.
