مع بداية الشتاء.. علاج فعال لالتهاب الحلق
التهاب الحلق من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا، خاصة في الشتاء، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو نتيجة التعرض للهواء الجاف، أو الإفراط في استخدام الصوت، ورغم أنه يسبب ألمًا وانزعاجًا كبيرًا، فإن علاجه في المنزل سهل وفعّال إذا تم التعامل معه بسرعة وبالطرق الصحيحة.
من أهم العلاجات الطبيعية التي تساعد على تهدئة التهاب الحلق هو الغرغرة بالماء الدافئ والملح، فهي تعمل على تقليل التورم وقتل البكتيريا وتخفيف الألم ويُنصح بتكرار الغرغرة عدة مرات يوميًا للحصول على نتيجة سريعة كذلك يُعد العسل الطبيعي من أفضل العلاجات، إذ يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ويساعد في تهدئة الحلق وتقليل الالتهاب، ويمكن تناوله مباشرة أو إضافته لمشروبات دافئة.
كما تلعب السوائل الدافئة دورًا أساسيًا في ترطيب الحلق، مثل الشاي بالأعشاب خاصة الزنجبيل، البابونج، والليمون، فهي تساعد على فتح الممرات الهوائية وتخفيف الالتهاب ويجب تجنب المشروبات الباردة أو التي تحتوي على كافيين بكميات كبيرة لأنها قد تزيد الجفاف.
ومن العلاجات الفعّالة أيضًا استنشاق البخار، فهو يرطب الحلق ويقلل الألم الناتج عن الهواء الجاف أو الحساسية. ويمكن إضافة قطرات من زيت النعناع أو زيت الكافور لزيادة الفاعلية كما يُعد الراحة الصوتية ضرورية، خاصة لمن يستخدمون صوتهم كثيرًا، لأن إجهاد الأحبال الصوتية يزيد الالتهاب.
أما في الحالات التي يكون سبب الالتهاب فيها فيروسًا، فإن الجسم غالبًا يتغلب عليه خلال أيام، بينما الالتهاب البكتيري قد يحتاج لمضاد حيوي يصفه الطبيب. وتشمل العلامات التي تستدعي استشارة مختص: ارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام، صعوبة البلع، تضخم اللوزتين بشكل ملحوظ، أو ظهور صديد.
باتباع هذه النصائح والعلاجات الطبيعية، يمكن للالتهاب أن يتحسن خلال وقت قصير دون الحاجة لأدوية قوية. كما أن الاهتمام بمناعة الجسم وشرب الماء بكثرة يساعد في منع تكرار المشكلة.