العثور على جثمان الطفل الثالث من الأسرة المفقودة بترعة الإبراهيمية في المنيا
في تطور مأساوي جديد، تمكنت قوات الإنقاذ النهري من العثور على جثمان الطفل الثالث من الأسرة المفقودة بترعة الإبراهيمية في محافظة المنيا ليزيد الغموض حول اختفاء أسرة كاملة من ديروط بأسيوط ويجعل عمليات البحث أكثر إلحاحا على امتداد الترعة.
اكتشاف الجثمان وتحديد هويته
عثرت فرق الإنقاذ النهري اليوم على جثمان أحد أبناء محمد رشاد داخل ترعة الإبراهيمية بمركز بني مزار شمال المنيا، ليكون ثالث ضحايا الأسرة التي اختفت منذ أيام في ظروف غامضة.
وأكدت التحريات الأولية أن الجثمان المنتشل يخص أحد أبناء الأسرة المفقودة، بعد أن خرج محمد رشاد من منزله في قرية ديروط بأسيوط برفقة أولاده الأربعة قبل عدة أيام، قبل أن تختفي الأسرة بالكامل دون أي أثر.
انتشال الجثامين السابقة
تمكنت قوات الإنقاذ النهري خلال الأيام الماضية من انتشال جثمان الطفلة الأولى من ترعة الإبراهيمية في مركز سمالوط شمال المحافظة، قبل أن يعثر على جثمان الأب في مركز أبوقرقاص جنوب المنيا، ليأتي اليوم العثور على الجثمان الثالث في بني مزار، في وقت مازال طفلان من الأسرة في عداد المفقودين، مما يضاعف من الجهود المكثفة لرصد أي آثارهم على امتداد الترعة.
كثفت الأجهزة الأمنية في المنيا وأسيوط جهودها للبحث عن الطفلين المفقودين، ونشرت فرق التمشيط على طول مجرى ترعة الإبراهيمية في محاولات مستمرة للوصول إلى باقي أفراد الأسرة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عمليات البحث تجري تحت إشراف مباشر من القيادات الأمنية، بالتوازي مع التنسيق مع فرق الإنقاذ النهري لضمان تغطية شاملة لكافة المناطق التي يمكن أن تختبئ فيها أي آثار للأسرة.
نقلت الأجهزة الأمنية الجثامين الثلاثة إلى المشارح لاتخاذ الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة، فيما حررت الشرطة محاضر رسمية بالوقائع، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.
وتهدف التحقيقات إلى جمع الأدلة واستكمال الفحص الفني لمكان الحادث وملابساته، مع التركيز على تحديد سبب اختفاء الأسرة كاملة من أسيوط إلى المنيا في غضون أيام قليلة.