بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خالد الجندي: التساهل في ستر العورات يربي الأبناء على معصية الله

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأزهر الشريف يضم رسائل دكتوراه وماجستير عديدة تناولت القصص القرآني، مشيرًا إلى أن علماء كلية اللغة العربية وقسم التفسير قدّموا أبحاثًا نفيسة وبديعة في هذا المجال، لما يحمله من اتحاف ومعانٍ راقية.

وأضاف، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن اهتمامه الشخصي بالقصص القرآني ممتد منذ فترة، وأنه عمل على تقريب هذا العلم للناس، موضحًا أن البعض يعيش أبناءه في “جو من التفاهة”، بينما يجب على الآباء أن يعلّموا أبناءهم قيَمًا حقيقية، حتى لو احتاج الأمر إلى “تحلية القيم بالسكر” كما يحدث مع الدواء ليكون مقبولًا ومحببًا.

وأشار إلى أن القصص القرآني لا بد من تقديمه بعد تنقيته من الإسرائيليات والشعوذات وما لا قيمة له، مؤكدًا أهمية صحة اللفظ ووضوح العبارة، وضرورة صياغة القصص بما يناسب احتياجات الناس اليوم.

وأوضح أن تبسيط القيم يشبه تقديم الدواء للطفل بطريقة محببة ليسهل عليه تقبله، لافتًا إلى أن القرآن ركّز في بدايات قصة آدم على ستر العورات، وأن المعركة كانت "معركة عورات"، فإما أن تُستر وإمّا أن ينكشف الإنسان فيكون من الضالّين، مستدلًا بقوله تعالى: “فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما”.

وأكد أن انكشاف العورات دليل على غضب الله وزوال الستر وانعدام الحياء، وأن الحياء فطرة ربانية خُلق عليها الإنسان الأول كما ظهرت في قصة آدم وزوجه، مشيرًا إلى أن ستر العورة كان نعمة ومنّة إلهية على الإنسان منذ اللحظة الأولى.

وشدد على خطورة تربية الأبناء على التكشف، معتبرًا أن من يُربّي ابنته على كشف العورة يربّيها على ما يغضب الله، موضحًا أن التساهل في مسألة العورات لدى بعض الرجال والنساء دليل على فقدان نعمة التقويم الحسن التي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”.

وأضاف أن انعدام الحياء إلى حد يشبه السلوك الحيواني علامة على نكوس الفطرة، منتقدًا دهشة البعض حين يُطلب منهم ستر عوراتهم أو عورات أبنائهم، رغم أن هذا أصل إنساني قبل أن يكون دينيًا.

وذكر الآباء والأمهات بقول القرآن الكريم: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا”، مؤكدًا أن الستر عبادة والحياء نعمة، داعيًا الجميع للمحافظة على هذه النعمة، ومردّدًا: "استقيموا يرحمكم الله".

اقرأ المزيد..