بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

علامات خطيرة عند مرضى السكري تكشف عن الإصابة بالكبد الدهني

 مرض الكبد الدهني
مرض الكبد الدهني

يعد مرض الكبد الدهني من أكثر الأمراض التي ترتبط بمرضى السكري من النوع الثاني، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 70% من مرضى السكري معرضون للإصابة بدرجات متفاوتة من تراكم الدهون على الكبد، وتزداد خطورة المشكلة أن أغلب المرضى لا يشعرون بأعراض واضحة في المراحل الأولى، مما يؤدي إلى اكتشاف المرض في وقت متأخر بعد تعرض الكبد لمضاعفات قد تصل إلى التليف.

ويتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم على المدى الطويل في زيادة تراكم الدهون بالجسم، خاصة في منطقة الكبد، حيث تصبح الخلايا الكبدية مشبعة بالدهون بشكل يفوق قدرتها على العمل بكفاءة. ومع استمرار تراكم الدهون، تبدأ حالة التهابات خفيفة تتحول تدريجيًا إلى التهاب كبدي دهني غير كحولي، وهو ما يهدد بتطور المرض إلى تليف أو فشل كبدي إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.

 

ومن العلامات التي قد يلاحظها مريض السكري وتشير إلى احتمالية وجود دهون على الكبد الشعور المستمر بالتعب والإجهاد دون سبب واضح. ويرجع ذلك إلى محاولة الكبد العمل بطاقة أعلى لتعويض الخلل الوظيفي الناتج عن تراكم الدهون. كذلك قد يعاني المريض من ألم أو ثقل في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وهو المكان الذي يوجد فيه الكبد، وقد يظهر هذا الشعور بشكل متقطع أو مستمر حسب درجة الالتهاب.

 

كما يعد ارتفاع إنزيمات الكبد في تحاليل الدم أحد أهم المؤشرات التي يجب الانتباه إليها، إذ يشير ارتفاعها إلى وجود التهاب أو إجهاد على وظائف الكبد. ورغم أن ارتفاع الإنزيمات قد يحدث لأسباب أخرى، إلا أنه يُعد علامة إنذار قوية لدى مرضى السكري تستوجب إجراء فحوصات إضافية للتحقق من سلامة الكبد.

 

ومن العلامات التي قد لا يربطها البعض بوجود مشكلة في الكبد الدهني فقدان الشهية، انتفاخ البطن، واضطراب في الوزن إما بالزيادة أو النقصان غير المبرر. وقد يشعر بعض المرضى بحكة الجلد أو اصفرار خفيف في العينين في الحالات المتقدمة، وهي مؤشرات خطيرة تستدعي زيارة الطبيب فورًا.

 

ويؤكد الأطباء أن السيطرة على مستوى السكر في الدم هي الخطوة الأولى والأهم في الوقاية من مضاعفات الكبد الدهني، يليها اتباع نظام غذائي قليل الدهون والسكريات، وممارسة الرياضة للحفاظ على وزن صحي. كما ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للكبد تشمل تحليل الإنزيمات والموجات فوق الصوتية، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع الدهون الثلاثية.

 

وفي النهاية، يظل اكتشاف الكبد الدهني مبكرًا هو العامل الأهم لتجنب مضاعفاته الخطيرة، إذ يمكن للمرض أن يتراجع تمامًا عند الالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحي.