إحياء فرعوني مبهر.. السوبرانو العالمية أميرة سليم تتألق بحفل أسطوري عند سفح الأهرامات
خطفت السوبرانو المصرية العالمية أميرة سليم الأنظار بإطلالة فرعونية مبهرة خلال حفلها الأوركسترالي عند سفح الأهرامات، وذلك ضمن فعاليات ليالي مهرجان صدى الأهرامات، حيث قدمت عرضًا بصريًا وموسيقيًا أعاد الجمهور إلى أجواء الحضارة المصرية القديمة.
وأعادت أميرة سليم تقديم الترنيمة الفرعونية الشهيرة بشكل أوركسترالي حي بعد أربع سنوات من أدائها خلال موكب المومياوات الملكية، لتعيد مرة أخرى سحر الموسيقى المصرية القديمة بلمسة حديثة تعبّر عن الهوية والأصالة.
وتألقت أميرة بفستان أزرق مستلهم من الإلهة إيزيس، مزود بأجنحة تُفتح أثناء الأداء الحي، وجاء التصميم بالتعاون مع المصممة المصرية العالمية فريدة تمراذا، فيما اكتملت الإطلالة بمجوهرات من توقيع عزة فهمي مستوحاة من الجعران المصري القديم، في مظهر حمل طابعًا حضاريًا قويًا لفت الحضور وعدسات المصورين.
وما إن بدأت أميرة إنشاد ترنيمة إيزيس حتى تفاعل الجمهور بحماس كبير، لتتحول اللحظات الأولى من الحفل إلى موجة من التصفيق والهتاف التي صاحبت ظهورها بالأجنحة المضيئة.
وكشفت أميرة سليم كواليس التحضير للفستان مؤكدة أن تنفيذه استغرق أكثر من شهر من البروفات الدقيقة، مؤكدة أنها حرصت على تجسيد مهابة الإلهة إيزيس من خلال التصميم وإضافة الأجنحة التي تُفتح مباشرة أثناء الغناء.
وأعربت عن مشاعرها خلال هذه اللحظة، موضحة أنها شعرت بفخر كبير وهي تغني الأنشودة في حضرة الأهرامات، مؤكدة: "حسيت كأني ألمس قبسًا من مهابة إيزيس نفسها".
وتُعد أميرة سليم واحدة من أبرز الأصوات الأوبرالية في العالم العربي، حيث انطلقت من القاهرة قبل انتقالها إلى فرنسا وإيطاليا للتدريب الاحترافي، محققة حضورًا عالميًا بحصولها على الجائزة الأولى في المسابقة الدولية للغناء الأوبرالي بمدينة أورفيتو.
وقدمت سليم خلال مسيرتها أعمالًا كبرى على مسارح فرنسا وإيطاليا وألمانيا، كما مثّلت مصر في فعاليات دولية مهمة أبرزها مؤتمر المناخ العالمي، إضافة إلى مشاركتها في احتفاليات ثقافية كبرى في باريس والإسكندرية والمتحف القومي للحضارة المصرية.
وتتميز أميرة بصوت فريد يجمع بين التراث المصري والهوية العصرية، إلى جانب اهتمامها بإحياء الأعمال التاريخية بلغات متعددة، فضلًا عن دعمها للمواهب الشابة من خلال ورش فنية متخصصة.



