بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

احذر جفاف الفم بعد شرب الماء.. علامة على مرض مناعي

جفاف الفم
جفاف الفم

كشفت الطبيبة البريطانية العامة والكاتبة فيليبا كاي عن الأسباب المحتملة لجفاف الفم المستمر، موضحة أن هذا العرض الشائع قد يشير أحيانًا إلى حالات بسيطة لكنه قد يخفي في أحيان أخرى مشكلة مناعية خطيرة تحتاج إلى تشخيص مبكر. 

وشرحت أن جفاف الفم يحدث عندما تقل كمية اللعاب التي تنتجها الغدد اللعابية بحيث لا تكفي للحفاظ على الرطوبة الطبيعية داخل الفم.

 تأثير الأدوية والحالات المؤقتة

أوضحت كاي أن الكثير من الناس مرّوا بنوبات مؤقتة من جفاف الفم نتيجة الجفاف أو التوتر أو نزلات البرد، إلا أن استمرار المشكلة لفترة طويلة قد يسبب مشكلات مؤثرة مثل صعوبة البلع والتذوق وزيادة احتمالية الإصابة بعدوى الفم. 

ولفتت إلى أن جفاف الفم يُعد من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لعدة فئات دوائية تشمل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وأدوية ارتفاع ضغط الدم ومرخيات العضلات. 

وأكدت أن مراجعة الطبيب ضرورية عند الاشتباه بأن الدواء هو السبب، لأن تعديل الجرعة أو تغيير الدواء قد يخفف الأعراض بشكل واضح.

شرحت الطبيبة الحالات المناعية المرتبطة بجفاف الفم

شرحت كاي أن بعض الحالات الطبية، وعلى رأسها متلازمة شوجرن، قد تؤدي إلى توقف الغدد الدمعية واللعابية عن العمل بشكل سليم نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لها. 

وأشارت إلى أن هذه الحالة تسبب جفافًا شديدًا في الفم والعينين وقد تتطلب فحص دم أو اختبارًا لقياس تدفق اللعاب للوصول إلى التشخيص الصحيح. 

وذكرت أن العلاج يعتمد غالبًا على بدائل اللعاب أو على الأدوية التي تحفز إفراز اللعاب مثل أقراص بيلوكاربين.

ذكرت الطبيبة أمراضًا أخرى قد تقود للأعراض

ذكرت كاي أن داء السكري يعد سببًا شائعًا لجفاف الفم، إذ قد يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى تقليل الترطيب الداخلي. 

وأوضحت أن ضبط مستويات السكر عبر النظام الغذائي أو الأدوية يساهم غالبًا في تحسين الأعراض. 

كما أشارت إلى أن مرض باركنسون قد يسبب جفاف الفم، وأن العلاجات المستخدمة له قد تزيد من المشكلة مما يستدعي اللجوء إلى بدائل اللعاب أو العلكة الخالية من السكر لتحفيز الغدد اللعابية.

تناولت الطبيبة مشكلة تساقط الشعر لدى كبار السن

قدمت كاي أيضًا إرشادات طبية للنساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر مع التقدم في العمر، مؤكدة أن الثعلبة المرتبطة بالعمر أو بانخفاض هرمون الإستروجين خلال انقطاع الطمث تعد من الأسباب الشائعة. 

وأوضحت أن العلاج الهرموني قد يساعد بعض النساء بينما قد لا يناسب أخريات، كما شددت على ضرورة استبعاد أسباب أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد أو فيتامين ب12.

أكدت كاي أن مينوكسيديل وفيناسترايد هما العلاجين الأكثر فاعلية لتساقط الشعر، وأن استخدامهما يحتاج إلى متابعة طبية مستمرة.

 وذكرت أن مينوكسيديل الموضعي يعد الخيار الأكثر استخدامًا لدى النساء الأكبر سنًا، رغم أنه غير ممول عادة من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتستمر فاعليته فقط مع الاستعمال المنتظم والمتواصل.