ساديو ماني يروي مغامرة الهروب من قريته في السنغال لتحقيق حلم كرة القدم
كشف النجم السنغالي ساديو ماني مهاجم نادي النصر السعودي، عن تفاصيل مهمة من بداياته الكروية وحياته الشخصية، مؤكداً أن شغفه الكبير بالكرة دفعه إلى اتخاذ قرارات جريئة في سن مبكرة.
خلال حديثه في بودكاست مع الإنجليزي ريو فرديناند، تحدث ماني عن طفولته في قريته الصغيرة في السنغال، وكيف شعر منذ الصغر أن المدرسة ليست مسار حياته. وقال إنه واجه صعوبة في إقناع أسرته بدعمه لتحقيق حلمه الكروي، لدرجة أنه قرر الهروب إلى العاصمة داكار للحصول على فرصة الاحتراف.
وأكد ماني أنه حصل على قرض من جار له يحب كرة القدم، لاستخدامه في السفر إلى العاصمة، مشيراً إلى أن الرحلة استغرقت 8 ساعات في ظروف صعبة، لكنه كان مركزاً بالكامل على تحقيق هدفه. وأضاف أن هذه الخطوة كانت محفوفة بالمخاطر، وأن فوضى كبيرة حدثت في منزله بعد اختفائه، حيث ظل الجميع يبحث عنه.
وعندما عاد إلى قريته، قرر البقاء عاماً واحداً لإرضاء أسرته، لكنه كان يعلم أن مستقبله في كرة القدم سيحتاج لمزيد من المخاطرة والعمل الجاد. وأضاف أن هذه الفترة شكلت البداية الحقيقية لمسيرته الاحترافية، إذ أسست لديه العزيمة والانضباط اللازمين للوصول إلى القمة.
يُذكر أن ماني أصبح واحداً من أبرز اللاعبين السنغاليين والعالميين، ويمثل نموذجاً للشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم بالرغم من التحديات الاجتماعية والأسرة التقليدية التي قد تقف عقبة في طريقهم.