بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عمرو الليثي: «دولة التلاوة» رسالة وطنية وروحية تعيد الاعتبار لصوت القرآن

الإعلامي الدكتور
الإعلامي الدكتور عمرو الليثي

 أكد الإعلامي د. عمرو الليثي أن برنامج «دولة التلاوة» لم يعد مجرد عمل إعلامي ناجح، بل أصبح رسالة وطنية وروحية تعيد الاعتبار لصوت القرآن الكريم وللمدرسة المصرية العريقة في التلاوة. 

 وأشار الليثي إلى أنه في زمنٍ يمتلئ بالبرامج الترفيهية والمسابقات الغنائية، جاء هذا البرنامج ليُثبت أن التراث الصوتي المصري ما زال حيًا ومتجددًا، وأن إرث كبار المقرئين مثل الشيخ محمد رفعت وعبد الباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل والطبلاوي والحصري لا يزال ينبض في أصوات الأجيال الجديدة.

 وأوضح الليثي، أن البرنامج يمتاز برؤية فنية وروحية مختلفة، إذ لا يكتفي باكتشاف جمال الصوت، بل يركز على عمق الأداء، وإتقان المقامات، وتجسيد المعاني القرآنية، بما يحيي روح المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة. وقد نجح عدد من المتسابقين الشباب في إحياء هذا الصدى الروحاني الذي ميّز كبار القراء، مما منح الجمهور شعورًا بأن مصر ما تزال ولّادة بالمواهب المتفردة.

 وأشار إلى أن لجنة التحكيم المختارة بعناية كانت من أهم عوامل نجاح البرنامج، إذ تضم نخبة من الخبراء الذين يجمعون بين العلم الشرعي والخبرة الصوتية والفنية، مما أكسب «دولة التلاوة» مصداقية كبيرة واحترامًا واسعًا بين المشاهدين والمتنافسين على حد سواء.

 ووجه الليثي تحية تقدير إلى الشركة المتحدة لإنتاجها البرنامج، معتبرًا أنه واحد من أبرز ما قدّمه الإعلام المصري خلال العقد الأخير، موضحًا أنه ليس مجرد «مسابقة»، بل مشروع ثقافي وروحاني ضخم يسهم في الارتقاء بالذوق العام ويعزز قيمة المحتوى الديني.

 وأكد الإعلامي أن ما يميز «دولة التلاوة» هو اعتماده على الجمال الحقيقي في الصوت والأداء بعيدًا عن الصخب والإثارة، مما أتاح للجمهور المصري والعربي مساحة يستعيد فيها ذكريات زمن رواد التلاوة، ويتعرف في الوقت ذاته على أصوات جديدة قادرة على حمل الراية.

 واختتم الليثي تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار مثل هذه البرامج يمثل خطوة مهمة لحماية هوية التلاوة المصرية من الاندثار، وإلهام الأطفال والشباب، والحفاظ على مكانة مصر كمنارة للقرآن الكريم وتلاوته.

 وقال إن «دولة التلاوة» يثبت أن مدارس التلاوة العظيمة باقية، وأن الأجيال الجديدة قادرة على تقديم ما يليق بتاريخ مصر العريق في خدمة كتاب الله.