خبراء يكشفون عن العلاقة بين جائحة الأمراض المزمنة والأطعمة فائقة المعالجة

كشف خبراء دوليون أن الأطعمة فائقة المعالجة تشكل المحرك الأساسي لما أسموه "جائحة الأمراض المزمنة" المرتبطة بالنظام الغذائي.

جاء هذا التحذير ضمن تقرير نشر في مجلة The Lancet الطبية، بتوقيع 43 خبيرًا وباحثًا من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح التقرير أن شركات الأغذية تولي تحقيق الأرباح أولوية قصوى، مما يدفعها لتعزيز انتشار الأطعمة فائقة المعالجة على حساب الخيارات الصحية الطازجة هذا التوجه يؤدي إلى تدهور جودة الأنظمة الغذائية وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.

وتضم قائمة هذه الأطعمة منتجات مثل الآيس كريم واللحوم المصنعة ورقائق البطاطس والخبز المُنتج بكميات كبيرة، إلى جانب بعض حبوب الإفطار والبسكويت والوجبات الجاهزة والمشروبات الغازية.

وأشار الخبراء إلى أن هذه الأطعمة تحتوي عادة على كميات مرتفعة من الدهون المشبعة والملح والسكر، بالإضافة إلى مجموعة من الإضافات الصناعية كالمواد الحافظة والمستحلبات والألوان والنكهات التي لا تُستخدم بصفة عامة في تحضير الطعام المنزلي.

وأكد التقرير على الارتباط الوثيق بين الاستهلاك المتزايد لهذه المنتجات ومخاطر صحية كبيرة، منها السمنة وأمراض القلب والسرطان والوفاة المبكرة.

كما أشار إلى وجود تفاوت عالمي في نسب استهلاك هذه الأطعمة، حيث لا تتجاوز 25% في دول مثل إيطاليا وقبرص واليونان والبرتغال وبعض البلدان الآسيوية، بينما تصل إلى 50% في بلدان كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وفي سياق ردود الفعل، أبدى ممثلو قطاع الصناعة دفاعهم عن جهود الشركات لتحسين جودة منتجاتها. في المقابل، دعا العديد من الباحثين المستقلين إلى مزيد من الدراسات الدقيقة لفهم العلاقة بين المعالجة الصناعية للأغذية والصحة.

إجماعًا، تبقى الحاجة ملحة لاتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لهذه الظاهرة المتصاعدة التي تهدد الصحة العامة عالميًا.