استشارية أسرية: دعوات الاستقلال المادي عن الزوج تجارب شخصية لخراب البيوت
شهد برنامج "بالأصول" مع أحمد عبدون، حلقة ساخنة بمناقشة جريئة مع الاستشارية الأسرية والعلاقات الزوجية آية عبد المجيد، حول عدد من القضايا الاجتماعية التي تثير الجدل، أبرزها العلاقة بين الإدمان والطلاق، وحدود الحرية الشخصية للمرأة المتزوجة.
وفجرت آية عبد المجيد خلال حوارها مع قناة الشمس خلافاً حاداً حول موقفها من الزوج المدمن، حيث أصرت على أن الإدمان يعتبر "كارثة واختياراً" وليس مرضاً قسرياً، مما يستوجب على الزوجة "الطلاق الفوري" لحماية نفسها وأبنائها.
وقالت عبد المجيد: "الإدمان تترتب عليه كوارث... الزوجة لن تكون الضحية وحدها، بل وأولادها سيكونون ضحايا أيضاً"، مؤكدة أن المدمن قد يرتكب أفعالاً عنيفة أو سرقات.
وشددت على أن دور مساندة المدمن يجب أن يقع على عاتق أسرته القريبة (الأم والأخوات) وليس الزوجة التي يجب أن "تنفد بجلدها" وتطلب الانفصال.
وتباينت الآراء بحدة حول مفهوم الحرية الشخصية داخل الحياة الزوجية، فبينما ذهب المذيع أحمد عبدون إلى أن الزواج يعني ذوبان "الحرية الشخصية" للزوجين وتحولهما إلى "كيان واحد"، خالفته عبد المجيد بشدة.
وأكدت الاستشارية أن وجود حدود و"حرية شخصية مقننة" أمر ضروري، ووصفت محاولة الزوج فرض الرقابة المطلقة والشك المفرط على زوجته بأنها ناتجة عن "شخصية مريضة".
ووجهت آية عبد المجيد نقداً لاذعاً لتصريحات بعض المشاهير والفنانات اللاتي يروجن لتجاربهن الشخصية (مثل الدعوة للاستقلال المادي التام عن الزوج)، واصفة إياها بأنها "تجارب شخصية تخرب البيوت" ولا تصلح كقاعدة عامة للمجتمع.
وحذرت الضيفة من خطورة تصديق المشاهد المبالغ فيها على السوشيال ميديا، ومن فوضى "الترند" و "ليفيل الوحش"، داعية إلى ضرورة تفعيل "الدور الرقابي" و تطبيق القانون بصرامة لمواجهة الفوضى التي يسببها غياب الوعي وتطور الذكاء الاصطناعي.
وفي محاولة لوضع معيار للزواج الناجح، قالت عبد المجيد إن الزواج ليس قائماً على الحب فقط، بل على "الاختيار المناسب لقدرات الطرفين واحتياجاتهما"، مشيرة إلى أن الحب شيء و الزواج شيء آخر. كما رفضت بشدة المطالبات النسائية باستبدال لقب "مطلقة" بعبارة تلوم الرجل، معتبرة ذلك "سخافة واستخفافاً بالعلاقة الزوجية".
اقرأ المزيد..
