ترامب يُمازح سفيرة السعودية بطُرفة الديك الرومي: ثرية للغاية
خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد عن المألف وقرر أن يُمازح سفيرة المملكة العربية السعودية في أمريكا علناً باستخدام طُرفة عن سعر وجبة الديك الرومي.
وجاء حديث ترامب في إطار تأكيده على أن سعر الوجبة انخفض في متاجر وولمارت بالمقارنة مع العام الماضي بنسبة 25 %، وذلك تزامناً مع احتفالات عيد الشكر.
وخطف ترامب الأنظار أثناء حديثه في منتدى الأعمال في ميامي حينما وجه حديثه للسفيرة السعودية ريم بنت بندر.
حيث خاطبها دون أي مُقدمات قائلاً :"هذا أمر كبير هنا يا ريما، لا أعرف إن كُنتم تهتمون بهذا في السعودية، ولكن الأمر يعني الكثير هنا".
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف قائلاً :"لدينا هنا الأميرة من السعودية، وهي تملك أموالاً كثيرة، وهي إنسانة رائعة، لذلك هي لا تهتم إن انخفض سعر وجبة الديك الرومي، ولكن الأمر مُهم هنا".

ويرتبط الديك الرومي ارتباطاً وثيقاً بعيد الشكر في الولايات المتحدة، حتى أصبح رمزه الأبرز الذي تتواره الأجيال.
وتقول كتب التاريخ أن جذور هذه العادة تعوجد إلى أوائل القرن السابع عشر عندما احتفل المستوطنون الإنجليز الأوائل وسكان أمريكا الأصليون بأول عيد شكر في عام 1621 في ولاية ماساتشوستس الحالية.
ويتمثل الاحتفال في كونه تعبيراً عن الامتنان لحصادٍ وفير بعد شتاء بارد، واشتمل على وليمة كبيرة تضم أطعمة محلية متنوعة، من بينها الطيور البرية التي يُرجح أن تكون الديوك الرومية.
ومع مرور الزمن، أصبح الديك الرومي أكثر الأطعمة توافراً وأكبر حجماً بما يكفي لإطعام عائلة بأكملها، فترسخ تدريجياً كوجبة رئيسية في هذا العيد الوطني.
وتشير الكتب إلى أن المؤرخين ساعدوا على ترسيخ الديك الرومي كرمز للعيد، خاصة بعد أن أشارت الكاتبة سارة هيل في مقالاتها إلى ضرورة أن يكون الديك الرومي محور مائدة الشكر.
ومع إعلان أبراهام لينكولن عيد الشكر عطلة رسمية عام 1863، أصبح تقديم الديك الرومي تقليداً سنوياً متوارثاً. اليوم، لا يُعد عيد الشكر كاملاً من دون هذا الطائر الضخم، الذي يُطهى غالباً محشواً ومشوياً، ويرمز إلى الوفرة والامتنان والعائلة. وهكذا تحوّل الديك الرومي من طائر بري في الغابات الأمريكية إلى رمز وطني للكرم والمشاركة يجمع الأسر حول مائدة واحدة كل خريف.