النفط يستقر مع تقييم المستثمرين لبيانات ضعيفة وتراجع مخزونات الوقود الأميركية
استقرت أسعار النفط دون تغير يذكر خلال تعاملات اليوم الأربعاء إذ استوعب المستثمرون البيانات الاقتصادية الضعيفة من كبار مستوردي النفط والمخزونات الأميركية التي تشير إلى ارتفاع الطلب على الوقود، في حين أثرت قوة الدولار على الأسعار.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات، أو 0.14%، إلى 64.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوعين تقريباً في الجلسة السابقة. وصعدت أيضاً العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات، أو 0.15%، إلى 60.65 دولار.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى (بي.في.إم) إن البيانات الاقتصادية الأضعف إلى جانب ارتفاع الدولار حالا دون تحقيق النفط مكاسب كبيرة، في حين وجدت الأسعار دعماً من المنتجات المكررة وسط انخفاض المخزونات الأميركية، وفقًا لـ "رويترز".وانكمش نشاط المصانع في الصين للشهر السابع في أكتوبر، في حين انكمش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة للشهر الثامن على التوالي في أكتوبر.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعوماً بالانقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مما يشير إلى انخفاض احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر.
ويجعل صعود الدولار النفط المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يؤثر على الطلب. وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة الأميركية إلى تعزيز الطلب.
كما قيّم المستثمرون بيانات أميركية أظهرت ارتفاع مخزونات الخام، في حين تراجعت مخزونات البنزين والمشتقات النفطية خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر، وفقاً لمصادر استندت إلى بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة أمس الثلاثاء.
ولا تزال المخاوف المرتبطة بالمعروض تضغط على الأسعار إذ اتفق تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المتحالفين معها، يوم الأحد على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً في ديسمبر وقرر التحالف تعليق أي زيادة إضافية في الربع الأول من عام 2026.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة جونفور لتجارة السلع الأولية ومقرها سويسرا اليوم إن العقوبات الغربية على روسيا وإيران أدت إلى تخزين كميات قياسية من النفط في ناقلات عائمة، ما حال دون تكوين فائض في الإمدادات بالأسواق العالمية.