بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تقنية جديدة تمهد الطريق للكشف المبكر عن مرض الزهايمر

الزهايمر
الزهايمر

الزهايمر .. كشف فريق من العلماء عن طريقة مبتكرة قد تُحدث تحولًا جذريًا في تشخيص مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض الأولى مما يمنح الأطباء فرصة للتدخل المبكر وتقليل تدهور الحالة العصبية للمرضى.

تحدي التشخيص المبكر

يُعد مرض الزهايمر أحد أكثر أمراض الدماغ تعقيدًا حيث يبدأ تلف الخلايا العصبية قبل سنوات طويلة من ملاحظة أي علامات سريرية واضحة وتُشير الدراسات إلى أن تراكم كتل البروتينات السامة في الدماغ يحدث تدريجيًا بصمت تام مما يجعل اكتشاف المراحل الأولى من المرض أمرًا بالغ الصعوبة باستخدام التقنيات الطبية التقليدية.

ابتكار علمي يرسم صورة جديدة للدماغ

الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم تصف ابتكارًا يحمل اسم فيبريل بينت وهي جزيئات فلورية صُممت خصيصًا للارتباط بالبروتينات الشبيهة بالخيوط التي تُعرف بألياف الأميلويد والمسببة لتلف الخلايا العصبية تُمكن هذه التقنية العلماء من رؤية أولى مراحل تشكل هذه الألياف بدءًا من الجزيئات الصغيرة وحتى البنى الكاملة وهو ما يمثل تقدمًا نوعيًا في فهم تطور المرض.

مراقبة دقيقة للعمليات العصبية

قال البروفيسور ستيفان روديج من جامعة أوتريخت إن التقنية الجديدة تتيح متابعة نمو الألياف البروتينية في بيئة سائلة بدقة غير مسبوقة مما يفتح الباب أمام إمكانية قياس تركيزها في السائل النخاعي للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالخرف وأوضح الباحثون أن هذا التطور العلمي يوفر أداة دقيقة لتتبع التغيرات العصبية التي تسبق الأعراض الإدراكية مثل فقدان الذاكرة وضعف الانتباه.

آفاق جديدة لعلاج الخرف

يرى العلماء أن فيبريل بينت لا تمثل فقط وسيلة تشخيصية بل قد تصبح أداة رئيسية في تطوير أدوية جديدة للخرف إذ يمكن من خلالها دراسة تأثير المركبات الدوائية على نمو ألياف الأميلويد أو تفتيتها مما يسمح بتقييم فعالية العلاجات بشكل أسرع وأكثر دقة.

مستقبل واعد في الطب العصبي

يؤكد الدكتور ديكر أحد المشاركين في البحث أن التقنية تُمكن العلماء من مراقبة تطور الزهايمر لحظة بلحظة وتحديد مدى فعالية أي علاج بشكل مباشر مشيرًا إلى أن هذا الابتكار قد يُحدث نقلة كبيرة في مسار أبحاث التنكس العصبي ويفتح نافذة أمل جديدة لملايين المرضى حول العالم.