بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف تؤهل نفسك نفسيا لمرحلة ما بعد المعاش؟.. استشاري نفسي توضح

 الدكتورة شيماء طلخان
الدكتورة شيماء طلخان استشاري الصحة النفسية

حذرت الدكتورة شيماء طلخان استشاري الصحة النفسية، من التأثير النفسي لمرحلة التقاعد “ما بعد المعاش”، مشيرة إلى أنها من المراحل المفصلية التي تحتاج إلى استعداد نفسي مسبق، وذلك خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع عبر قناة الناس.

كيفية التغلب على التأثير النفسي السلبي لمرحلة ما بعد المعاش

أوضحت استشاري الصحة النفسية أنها شخصيًا فكرت في شكل حياتها بعد التقاعد، وكيف يمكن أن تواصل نشاطها بشكل متوازن، حتى لا تشعر بأن الحياة توقفت عند هذا الحد، لافتة أن سبب خوف الكثيرين من كلمة "تقاعد" هو ربطهم قيمتهم بالعمل فقط، معتبرين أن المسمى الوظيفي هو الذي يمنحهم قيمتهم، بينما الحقيقة أن قيمة الإنسان تتجاوز العمل، وتشمل خبراته، وأسرته، وإنجازاته، وكل ما يمكن أن يقدمه للمجتمع قبل التقاعد وبعده.

 الدكتورة شيماء طلخان استشاري الصحة النفسية
 الدكتورة شيماء طلخان استشاري الصحة النفسية

وأضافت طلخان، أن المجتمع يحتاج إلى تغيير ثقافته تجاه مرحلة التقاعد، فبدلًا من النظر إليها كـ"نهاية المشوار"، يجب التعامل معها كبداية جديدة يمكن فيها للإنسان أن يحقق ذاته بطريقة مختلفة، لافتة إلى أن التقاعد في بعض المجتمعات يُحتفى به كبداية مرحلة أكثر حرية وراحة، حيث يستطيع الفرد ممارسة الرياضة، والاستمتاع بالأحفاد، والقيام بالأنشطة التي لم يجد وقتًا لها أثناء العمل.

 

وشددت استشاري الصحة النفسية والجسدية على أن مواجهة صدمة التقاعد تتطلب وعيًا وتخطيطًا مسبقًا، لأن جزءًا من هوية الإنسان المهنية قد يُسحب منه، ولكن هذا لا يعني أن هويته الكاملة انتهت، موضحة أن الحل في أن يدرك كل شخص أن التقاعد ليس نهاية، بل انتقال إلى مرحلة جديدة مليئة بالفرص والمعاني الإنسانية المختلفة.

واختتمت حديثها بدعوة المجتمع إلى تبني ثقافة جديدة للتقاعد تقوم على الاستمرارية والعطاء، مؤكدة أن الإنسان يمكنه بعد التقاعد أن يتعلم، ويعلّم، ويشارك بخبراته، ويبدأ رحلة ثانية في حياته، أكثر هدوءًا وعمقًا ورضا.