بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل يجوز إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، سواء كان هؤلاء الأشخاص هم من قاموا ببنائها أو غيرهم من العلماء أو الحكام أو المصلحين، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من ذلك طالما كانت النية خالصة لله تعالى وليست للفخر أو الرياء.

 الأصل في التسمية

 

أكدت دار الإفتاء أن إطلاق الأسماء على المساجد أمر جائز إذا كان الهدف منه تمييز المسجد عن غيره أو تكريم شخص صالح له أثر طيب في المجتمع، مثل العلماء أو المصلحين، مستشهدة بأمثلة من التاريخ الإسلامي مثل:

  • مسجد عمرو بن العاص
  • مسجد الإمام الشافعي

وأضافت الدار أن النية هي الفيصل في الحكم الشرعي، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» (رواه البخاري).

فإذا كانت النية التخليد لذكرى شخص يستحق الذكر أو تسهيل معرفة المسجد، فلا حرج في ذلك شرعًا.

 

 التحذير من الرياء والفخر

وفي المقابل، شددت الفتوى على أنه لا يجوز إطلاق الأسماء على سبيل الفخر أو الرياء، أو بغرض التفاخر ببناء المسجد أو نسبته إلى شخص لمجرد الوجاهة الاجتماعية، لأن ذلك يُنافي الإخلاص في العبادة ويخرج الفعل من دائرة القربة إلى دائرة السمعة.

وأوضحت أن الإسلام يولي النية أهمية كبرى في جميع الأعمال، وأن المساجد بيوت الله، ينبغي أن تُبنى وتُسمى خالصة لوجهه الكريم دون أي مقاصد دنيوية.

 

في الختام، لا مانع شرعا من إطلاق أسماء بعض الناس على المساجد إذا كانت النية حسنة وهدفها تمييز المسجد أو تكريم من يستحق، أما إذا كانت بغرض الفخر أو الرياء، فإنها غير جائزة شرعًا.