استشاري أسري: سفر الأب بعد الطلاق لا يعفيه من التواصل أو الدعم النفسي والمادي لأبنائه

أكد محمد ميزار، المحامي بالنقض والاستشاري الأسري، أن سفر الأب بعد الطلاق لا يعفيه من مسؤولياته تجاه أبنائه، سواء كانت مادية أو نفسية، مشددًا على أن الأب يظل شريكًا أساسيًا في عملية التربية حتى وإن فرّقته المسافات عن أسرته.
استشاري أسري: غياب الأب لفترات طويلة عن حياة أولاده يخلق فراغًا عاطفيًا كبيرًا
وأوضح ميزار خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن غياب الأب لفترات طويلة عن حياة أولاده يخلق فراغًا عاطفيًا كبيرًا، لا يمكن تعويضه بالمال فقط، مشيرًا إلى أن التواصل المستمر ولو عبر الوسائل الإلكترونية يمثل دعمًا نفسيًا مهمًا يعزز شعور الأبناء بالأمان والانتماء الأسري.

وأضاف أن بعض الآباء يتعاملون مع السفر كذريعة للانسحاب من المسؤولية، في حين أن الأصل هو الالتزام بالواجبات كافة مهما اختلفت الظروف، مؤكدًا أن الأب الذي يسعى جاهدًا للبقاء على تواصل دائم مع أبنائه، حتى من بعيد، هو نموذج للأبوة الواعية والمسؤولة.
وأشار إلى أن الأبناء يحتاجون إلى الحضور المعنوي بقدر حاجتهم إلى الدعم المادي، وأن تجاهل هذه المسؤولية يعد إهمالًا تربويًا وإنسانيًا قد يترك آثارًا طويلة الأمد في تكوين الطفل النفسي والاجتماعي.

واختتم ميزار حديثه بالتأكيد على أن السفر لا يجب أن يكون قطيعة، بل فرصة لإعادة بناء العلاقة على أسس من الوعي والتواصل المستمر، داعيًا إلى تعزيز ثقافة المشاركة الأبوية باعتبارها حجر الأساس في تربية جيل متوازن ومستقر نفسيًا.