ظهور قوات “GIS” أمام مقر مفاوضات غزة بشرم الشيخ يثير تفاعلا واسعا

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تفاعل واسعة عقب تداول صور ومقاطع فيديو لقوات النخبة بجهاز المخابرات العامة (GIS)، أثناء مشاركتها في تأمين مقر مفاوضات السلام الجارية بين إسرائيل وحركة حماس بمدينة شرم الشيخ.
وأشاد العديد من المستخدمين بالمستوى العالي من الجاهزية والانضباط الذي أظهرته القوات، معتبرين أن وجودها يعكس ثقة الدولة المصرية في قدرتها على تأمين الأحداث الكبرى التي تحظى باهتمام إقليمي ودولي.

وتداول رواد المنصات منشورات تؤكد أن ظهور قوات GIS بهذا الشكل المنظم يعكس «هيبة الدولة المصرية» ودورها المركزي في إدارة ملفات الأمن والسلام في المنطقة.
وكتب علي عزام : “في الصورة يقف الدكتور خليل الحية الموكل بالمفاوضات من جانب المقاومة أمامه مذيع مصري يجري معه لقاء صحفي وفي الخلفية يظهر فرد أمن مصري يؤمنه في لقاء على الهواء مباشرة في قناة مصرية على أرض مصرية! لم يشعر أبدا رئيس الوفد المفاوض الذي فقد منذ أيام قليلة ابنه وفلذة كبده مع مدير مكتبه وأفراد من عائلته في استهداف غادر للعدو على أرض قطر بأي قلق أو خطر على حياته أثناء حديثه ورغم أنه في مكان مكشوف ومعلن منذ وقت طويل أخذ يتحرك بحرية تامة أمام الجميع! هذه هي مصر باختصار شديد وهذه هي الصورة التي يجب أن تظل عليها دائما كما كانت طوال تاريخها.. ربي اجعل هذا بلدًا آمنًا وارزق أهله من الثمرات”.
كما عبّر آخرون عن فخرهم بما وصفوه بـ«الصورة المشرفة» التي تقدمها أجهزة الأمن المصرية أمام الوفود المشاركة والإعلام العالمي.
في المقابل، ركزت بعض التعليقات على دلالات المشاركة الواسعة لأجهزة الدولة في تأمين المفاوضات، معتبرين أن ذلك يعكس مدى حرص القاهرة على إنجاح الجهود الدبلوماسية وتوفير بيئة مستقرة لجميع الأطراف.
وتمثل هذه القوات جهاز المخابرات العامة، وتسميتها تضم الأحرف الأولى من General Intelligence Security.
وتتخصص هذه القوات في مكافحة الإرهاب، ويتم استخدامها في العمليات الكبرى والتي تهدف لتأمين وصول شخصيات رسمية، أو مطلوبين للأمن المصري بجرائم إرهابية.
وتندرج هذه القوات ضمن فرق النخبة في مصالح الأمن، وهي بالمرصاد للإرهابيين وتضرب معاقلهم، وخاصة في ظل التهديدات الأخيرة، وتسهر على حماية المنشآت الوطنية ومنع أي اختراقات يقوم بها الإرهاب.
وظهرت هذه القوات لأول مرة عام 2019 عندما ألقت قوات "الجيش الوطني الليبي" القبض على الإرهابي هشام عشماوي وهو ضابط فصل من القوات المسلحة المصرية عام 2012، بعد تورطه في عشرات العمليات الإرهابية ضد مصر وليبيا.
اقرأ المزيد..