"فرج الله قريب".. أول تعليق من نجل فضل شاكر بعد تسليم والده للجيش اللبناني
في تطور مفاجئ أنهى سنوات من الجدل والاختفاء، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه صباح اليوم السبت إلى الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في الجنوب، بعد نحو 12 عامًا من الغياب عن الساحة الفنية والإعلامية.
وأكدت مصادر لبنانية أن شاكر هو من بادر بالاتصال بالجهات الأمنية، طالبًا تسليم نفسه رسميًا، ليتم التنسيق عبر وسطاء مع قيادة الجيش ومخابراته، وأوفدت قوة عسكرية خاصة إلى مدخل المخيم لتسلّمه، قبل نقله إلى ثكنة زغيب في مدينة صيدا، ومنها إلى بيروت لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.
وبحسب التقارير المحلية، جرت عملية التسليم بهدوء تام، وسط ترتيبات أمنية مشددة وإشراف مباشر من مسؤولين في وزارة الدفاع، وتؤكد المعلومات أن التنسيق تم مسبقًا لضمان انتقال شاكر بسلاسة دون أي توترات داخل المخيم، الذي شهد خلال السنوات الماضية أحداثًا متفرقة بين مجموعات مسلحة.
أول تعليق من نجل فضل شاكر بعد تسليم والده للجيش اللبناني
وفي أول تعليق من المطرب محمد شاكر، نجل الفنان فضل شاكر، كتب عبر ستوري حسابه بموقع انستجرام: إن مع العسر يسرا مهما ضاق الطريق فإن فرج الله أقرب مما تظن.
سبب القبض على فضل شاكر واعتزاله الفن
ويُذكر أن فضل شاكر كان قد اختفى عن الأنظار منذ عام 2013 عقب أحداث عبرا شرق مدينة صيدا، التي اندلعت بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير، حيث ظهر شاكر حينها في تسجيل مصور، لتصدر لاحقًا بحقه مذكرات توقيف بتهم تتعلق بتلك الأحداث.
ومنذ ذلك الحين، عاش الفنان في عزلة شبه تامة داخل المخيم، بعيدًا عن الأضواء التي لمع فيها يومًا بصوته الرومانسي وأغانيه التي شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية العربية. ومع مرور السنوات، ترددت أنباء متضاربة حول وضعه الصحي والنفسي، فيما أكد مقربون منه أنه كان يسعى لتسوية أوضاعه القانونية والعودة إلى حياته الطبيعية.
الخطوة المفاجئة التي اتخذها شاكر اليوم أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط اللبنانية والعربية، خاصة بين جمهوره الذي لطالما طالب بعودته إلى الفن. ومع تسليمه نفسه رسميًا، يُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة تفاصيل إضافية حول الإجراءات التي ستُتخذ بحقه، وما إذا كانت هذه العودة ستفتح له باب الحياة الطبيعية والفنية من جديد، بعد أكثر من عقد من الغياب والصمت