بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وسط تحذيرات خبراء المناخ..

فيضانات وعواصف تضرب ملاعب مونديال 2026

كأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية

حذر خبراء المناخ من خطر إقامة مونديال كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مؤكدين انه قد يكون الأخير في أميركا الشمالية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

وخلال الأسبوع الجاري، تسبّبت الأمطار الغزيرة في فيضان ممرات مائية، في ضواحي غرب المكسيك، بالقرب من أحد الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

وضربت العاصفة حي "لا مارتينيكا" بشدة، وتسببت في فيضان ممر أرويو سيكو، مسببة فيضانات وصل ارتفاعها إلى 5 أمتار في بعض المناطق.

وقال جهاز الحماية المدنية في المكسيك، إنه "انخفض منسوب المياه بما يكفي للسماح بإنقاذ آمن، حتى الآن، أنقذ 96 شخصا، من بينهم 78 بالغا، والبقية قاصرون وجميعهم بصحة جيدة".

ويقع حي "لا مارتينيكا" على بُعد حوالي 11 كيلومترا من ملعب "أكرون"، أحد الملاعب المكسيكية الـ3 التي ستُقام عليها مباريات كأس العالم 2026، إلى جانب ملعب "أستيكا" وسط العاصمة مكسيكو وملعب "بي بي في إيه" في مونتيري بولاية نويفو ليون الشمالية الشرقية.

وبعد الفيضان، ضربت عاصفة أخرى -أول أمس- بلديتي توتوتلان وسابوتلان دل ري، على بُعد ما يزيد قليلا عن ساعة من جوادالاخارا، عاصمة ولاية خاليسكو.

وأثّر فيضان نهر "إل تاخو" على أكثر من 450 منزلا في توتوتلان، حيث اضطر ما لا يقل عن 50 شخصا إلى نقلهم لملاجئ، ولم تُبلّغ عن وفيات أو إصابات.

ووفقًا لتقرير "ملاعب في خطر"، الذي أعدته منظمة "كرة القدم من أجل المستقبل" و"الهدف المشترك" و"جوبيتر إنتيليجنس"، فإن 10 من أصل 16 ملعبًا مخططًا لها لكأس العالم 2026 تجاوزت بالفعل عتبة الأمان التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم لفترات الاستراحة لتناول الماء (32 درجة مئوية)، في حين تصل درجة الحرارة في 10 ملاعب بانتظام إلى 35 درجة مئوية، وهو الحد الذي حدده العلماء باعتباره الحد الأقصى للتكيف البشري.

وبحسب التقرير فإنه بحلول عام 2050، سيتعين على ما يقرب من 90% من ملاعب أميركا الشمالية التكيف مع درجات الحرارة القصوى، كما أن جميع ملاعب كرة القدم للهواة التي خضعت للتحليل مُعرّضة بالفعل لمخاطر مناخية جسيمة.

وأثار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025، مخاوف بشأن بطولة كأس العالم 2026 المقررة إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وطبق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استراحات من أجل إنعاش الجسم، وإجراءات لتخفيف حدة الحرارة، لكن المدربين واللاعبين اشتكوا من كثرة مواعيد انطلاق المباريات بعد الظهر، مما يجعل الفرق تتنافس تحت أشعة الشمس المباشرة.

وتواجه 9 من المدن الـ16 المضيفة لكأس العالم 2026 ظروفا تعد "شديدة الخطورة" للمصابين بأمراض مرتبطة بالحرارة، وقال الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين إنه سيبحث عن طرق أفضل لحماية اللاعبين.

كما حذّر الإسباني خوان ماتا، بطل كأس العالم 2010، من الوضع المناخي في بلاده وتأثيره على كرة القدم، وقال "بصفتي إسبانيا، لا يمكنني تجاهل حقيقة أزمة المناخ. نشهدها أكثر من أي وقت مضى، من موجات حر غير مسبوقة إلى فيضانات كتلك التي شهدتها فالنسيا. لطالما وحّدت كرة القدم الشعوب، لكنها تُذكّرنا أيضًا بما نخاطر بفقدانه إن لم نتحرك".، وأضاف "لدينا جميعا دور نلعبه في مواجهة هذا التحدي، من أجل خير مجتمعاتنا الحالية والأجيال المقبلة".

كما تحدّث المهاجم الألماني سيرج غنابري، مسلّطًا الضوء على صحة اللاعبين قائلا "حتى بالنسبة للمحترفين مثلنا، أصبحت ظروف اللعب قاسية بشكل متزايد. اللعب في درجات الحرارة هذه خطير. كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. إنها قوة للوحدة والأمل. لكنها تُظهر لنا أيضا ما قد نخسره إذا استمرت أزمة المناخ. حان وقت التحرك".