يوم القهوة العالمي.. حكاية حبوب سحرت العالم من الرعاة إلى الملوك
يحتفل العالم في الأول من أكتوبر بـ اليوم العالمي للقهوة، المشروب الذي تجاوز كونه مجرد فنجان صباحي ليصبح ثقافة عالمية متجذرة في التاريخ والاقتصاد والفن.
تعود بدايات القهوة إلى القرن التاسع في إثيوبيا، حين لاحظ رعاة الماعز نشاط حيواناتهم بعد تناول ثمار البن، لتصبح لاحقًا مصدرًا للطاقة والإلهام، ورغم محاولات حظرها في بعض العصور بدعوى أنها تحفّز التفكير الحرّ، صمدت القهوة لتغزو العالم وتتحول إلى رمز عالمي.

ومن بين عشاقها الكبار كان الموسيقار بيتهوفن، الذي اشتهر بدقته في عدّ 60 حبة لكل فنجان، ما يعكس شغفه الكبير بها، وعلى الصعيد الاقتصادي كانت البرازيل تموّل مشاركة لاعبيها في الأولمبياد عبر بيع القهوة، في إشارة إلى قيمتها التجارية.
واليوم تُعد البرازيل المنتج الأول عالميًا، تليها فيتنام وكولومبيا، بينما تحتل فنلندا الصدارة في الاستهلاك بمعدل مذهل يصل إلى 1680 كوبًا للفرد سنويًا.

كما أن القهوة منزوعة الكافيين وابتكارات كـ "كوبي لواك" الإندونيسية "الأغلى عالميًا" أضافت أبعادًا جديدة لعالم القهوة.
حتى الأرقام القياسية ارتبطت بها؛ إذ دخلت المكسيك موسوعة جينيس بأكبر كوب قهوة في العالم بسعة 26,939 لترًا، بينما يستهلك البريطانيون نحو 95 مليون كوب يوميًا.
وتبقى القهوة أكثر من مشروب؛ هي جسر ثقافي عالمي يجمع الشعوب حول فنجان يرمز إلى الطاقة، الدفء، والإبداع.