قفزة جديدة بأسعار الجنيه الذهب في مصر اليوم الثلاثاء

سجل سعر الجنيه الذهب ارتفاعًا في السوق المصرية إلى 40,800 جنيه بدون مصنعية، ليسجل أعلى مستوى تاريخي على الإطلاق، مدفوعاً بالصعود الكبير في أسعار الذهب محلياً وعالمياً.
ووصل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً في مصر، إلى 5100 جنيه بدون مصنعية، بينما سجل عيار 24 نحو 5827 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4371 جنيهاً.
وعالمياً، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.1% مسجلاً مستوى تاريخياً جديداً عند 3775 دولاراً للأونصة، بعدما افتتح التداولات عند 3747 دولار ليتداول حالياً قرب 3751 دولار. ويأتي هذا الصعود للجلسة الثالثة على التوالي متجاوزاً الحاجز النفسي عند 3700 دولار، مع توقعات بمواصلة الارتفاع نحو مستوى 4000 دولار للأونصة خلال هذا العام.
ويرى محللو "جولد بيليون" أن الاتجاه قصير الأجل للذهب لا يزال صاعداً، رغم احتمالية حدوث تراجعات محدودة بسبب جني الأرباح والتصحيحات الفنية.
ويظل الدافع الأساسي وراء القفزات التاريخية للذهب مرتبطاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع مخاطر التضخم، فيما يترقب المستثمرون خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول، إضافة إلى صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة نهاية الأسبوع.
استقر سعر الذهب اليوم في السوق المحلية والعالمية، مدعومة بحالة من التوازن بين العرض والطلب، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات اقتصادية قد تؤثر على حركة المعدن النفيس.
قفزة الأسعار في السوق المحلية جاءت انعكاساً مباشراً للارتفاع الكبير الذي شهده المعدن النفيس عالمياً مع بداية الأسبوع، إذ سجلت أونصة الذهب العالمية مستوى تاريخي جديد عند 3722 دولار، بعد أن ارتفعت بنسبة 0.9% خلال تعاملات اليوم مقارنة بافتتاحها عند 3687 دولار، لتتداول حالياً قرب 3718 دولار للأونصة.
ويرجع هذا الصعود، وفق تحليل "جولد بيليون"، إلى استمرار تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، مع تلميحات بمزيد من التيسير الكمي خلال الفترة المقبلة. وأوضح التقرير أن الأسواق بدأت في تسعير السياسة النقدية الجديدة للفيدرالي، وسط توقعات واسعة بخفضين إضافيين للفائدة هذا العام في أكتوبر وديسمبر، بنسبة احتمالية بلغت 93% و81% على التوالي.
وأضاف التقرير أن استمرار عمليات الشراء من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب ساهم في تعزيز الطلب على المعدن النفيس، بجانب توقعات مؤسسات مالية بارتفاع سعر الأونصة إلى 4000 دولار على المدى القريب إلى المتوسط.
وفي الوقت نفسه، تلعب التغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه دوراً مهماً في تسعير الذهب بالسوق المصرية. فقد ارتفع الدولار تدريجياً من جديد في البنوك الرسمية، وهو ما زاد من زخم صعود الذهب المحلي إلى جانب الدعم القادم من الأسعار العالمية.
وبينما يترقب المستثمرون عالمياً بيانات التضخم الأمريكية وخطابات مسؤولي الفيدرالي، يظل التركيز محلياً على متابعة تحركات الدولار والذهب معاً، في ظل توقعات باستمرار حالة الصعود القياسي للذهب في مصر خلال الفترة المقبلة إذا واصل المعدن النفيس تسجيل قمم جديدة في الأسواق العالمية.