بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكمة أم تحسب.. غياب الرئيس السيسي عن اجتماعات الأمم المتحدة يثير التساؤلات (فيديو)

الرئيس السيسي يلقي
الرئيس السيسي يلقي كلمة في الأمم المتحدة

طرح الإعلامي إبراهيم عيسى تساؤلات حول أسباب غياب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، وعن عدم لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاكتفاء بإيفاد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي. 

ويرى عيسى أن هذه القرارات قد تعكس "حكمة شديدة" في التعامل مع المشهد السياسي الحالي، مؤكدا أنه على الرغم من العلاقة القوية التي جمعت السيسي بترامب خلال ولايته الأولى، يلاحظ عيسى أن الرئيس السيسي لم يلتقِ بترامب في واشنطن منذ عودته للحكم.

دبلوماسية فجة

ويفسر هذا القرار بأنه خطوة حكيمة، خاصةً في ظل أسلوب ترامب الذي وصفه بأنه "لا يمت للدبلوماسية بصلة"، حيث كسر العديد من البروتوكولات المتعارف عليها مع زعماء العالم.

ونوه إلى أن غياب السيسي عن الأمم المتحدة، حيث يلتقي ترامب بزعماء عرب لمناقشة القضية الفلسطينية، يُعتبر موقفًا سياسيًا قويًا. 

 

صلابة الموقف

ويرى أن السيسي يتجنب هذا اللقاء لإظهار صلابة الموقف المصري الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان غزة، وليؤكد أن هذا الموقف لا يخضع للمفاوضات أو الضغوط.

ويشير إلى أن الرئيس السيسي كان حريصًا في بداية عهده على حضور اجتماعات الأمم المتحدة، ليعلن شرعية نظامه ومصداقيته على المسرح الدولي، خاصةً في ظل ما وصفه بـ"الحصار" و"الامتعاض" الغربي تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وشدد على أنه مع ترسيخ هذه الشرعية دوليًا، لم تعد زيارة الأمم المتحدة أولوية قصوى، مضيفا أن عدد الزيارات الخارجية للرئيس السيسي قد تراجع، ما يعكس تغيرًا في أجندة السياسة الخارجية المصرية.

 

سذاجة سياسية

وفي سياق متصل، ينتقد ما وصفه بـ "السذاجة السياسية" لدى بعض القوميين العرب واليسار، الذين كانوا يهاجمون إدارة بايدن ويدعمون فوز ترامب، اعتقادًا منهم أنه سيكون أفضل للمنطقة. 

ويحذر عيسى من أن ترامب قد يكون "أشد قسوة وضراوة" على المصالح الفلسطينية والعربية.

ويؤكد  أن ترامب يدير السياسة الخارجية بلا "خطوط حمراء"، وهو ما يشكل خطورة على العلاقات الدولية. 

يرى أن العلاقات بين الدول تقوم على المصالح وليس على العواطف، وأن السياسات تتغير بتغير هذه المصالح. 

كما انتقد فكرة "النكاية" في إدارة بايدن، والتي أدت إلى تجاهل حقيقة أن البديل قد يكون أسوأ.

اقرأ المزيد..