دراسة حديثة تكشف ثلاثية قاتلة تهدد صحة الكبد لدى واحد من كل 5 أشخاص

الكبد .. كشفت دراسة علمية حديثة عن ثلاثة عوامل خطر رئيسية ترفع بشكل ملحوظ احتمالية الوفاة نتيجة مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي والذي يعرف اختصارا باسم MASLD وهو مرض لا علاقة له بالإفراط في شرب الكحول بل يحدث نتيجة تراكم الدهون داخل الكبد وغالبا ما يبقى غير مكتشف حتى يصل إلى مراحل متقدمة وخطيرة.
عوامل الخطر القلبية تزيد فرص الوفاة
الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا وجدت أن ثلاثة مؤشرات صحية مرتبطة بالقلب ترفع خطر الوفاة بمرض MASLD وهي ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد المعروف طبيًا باسم البروتين الدهني عالي الكثافة.
ووفقًا للبيانات التي تم تحليلها من أكثر من مئة وأربعة وثلاثين ألف مريض فإن ارتفاع ضغط الدم وحده يزيد خطر الوفاة بنسبة أربعين في المئة بينما يؤدي السكري من النوع الثاني إلى زيادة الخطر بنحو خمس وعشرين في المئة ويضيف انخفاض الكوليسترول الجيد نسبة خمسة عشر في المئة أخرى.
شريحة الشباب لم تعد في مأمن
الدراسة التي نشرت في مجلة Clinical Gastroenterology تسلط الضوء على تطور لافت في طبيعة المصابين بهذا المرض إذ لم يعد مقتصرًا على كبار السن أو من يسيئون استخدام الكحول بل بدأ يظهر بشكل متزايد بين فئات عمرية أصغر في ظل ارتفاع معدلات السمنة والاعتماد المتزايد على الأغذية المصنعة والأنماط المعيشية الخاملة ما يعرض الأجيال الجديدة لمخاطر صحية مبكرة.
تحديات التشخيص الصامت
من المقلق أن نحو ثمانين في المئة من المصابين بهذا المرض يظلون دون تشخيص حيث لا تظهر عليهم أعراض واضحة أو يتم تجاهلها باعتبارها مشاكل صحية أقل خطورة.
وغالبًا ما يتم اكتشاف المرض بالصدفة من خلال فحوصات الدم أو وظائف الكبد التي تُجرى لأسباب أخرى.
أرقام متصاعدة في المملكة المتحدة
تشير أحدث الأرقام في بريطانيا إلى وجود أكثر من أربعة ملايين شخص مصاب بالسكري ونحو ثمانمئة وخمسين ألفا لا يعرفون أنهم مصابون به في الوقت نفسه يقدر أن أربعة عشر مليون شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من القلق بشأن احتمالية تزايد أعداد المصابين بأمراض الكبد غير المشخصة والتي قد تؤدي إلى مضاعفات قاتلة إذا لم تتم إدارتها بفعالية.
دعوة لمراجعة أولويات الرعاية الصحية
أكد الباحثون في ختام دراستهم أن على الأطباء إيلاء اهتمام خاص للمرضى الذين يعانون من عوامل الخطر القلبية الأيضية لأنها ترتبط بشكل وثيق بازدياد خطر الوفاة بمرض MASLD وأشاروا إلى أهمية الفحص المبكر وتكثيف جهود الوقاية خاصة في ظل صعود هذا المرض ليصبح تهديدًا متزايدًا للصحة العامة.