قبل فوات الأوان .. الصحة العالمية تسابق الزمن لكبح الكوليرا

يُعد مرض الكوليرا من الأمراض المعدية والخطيرة التي لا تزال تشكل تهديدًا صحيًا عالميًا، رغم التقدم الطبي. وكما ذكرتِ في الاقتباس، فإنه:
"يقتل مرض الكوليرا الفتاك الآلاف سنويًا، ويتفشى، حتى في الدول التي لم تشهدها منذ عقود"،
وفقًا للدكتورة كيت ألبيرتي، المسؤولة في فريق منظمة الصحة العالمية المعني بمكافحة الكوليرا.
معلومات إضافية عن الكوليرا:
سبب المرض: بكتيريا Vibrio cholerae التي تنتقل غالبًا عبر المياه أو الطعام الملوثين.
أعراضه: إسهال مائي حاد، جفاف شديد، وقد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إن لم يُعالج بسرعة.
الانتشار: يتفشى عادةً في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية للصرف الصحي أو خلال الكوارث الطبيعية والنزاعات.
الوقاية: من خلال تحسين النظافة، توفير المياه النظيفة، والتطعيم في المناطق المعرّضة.
العلاج: يعتمد على تعويض السوائل المفقودة بسرعة، وقد يشمل مضادات حيوية في الحالات الشديدة.
في لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث في إطار إحدى حلقات "العلوم في خمس" التي تبثها منظمة الصحة العالمية، قالت دكتورة ألبيرتي : يعتقد الكثيرون أن الكوليرا مرض من الماضي، لكنها في الواقع ليست كذلك. ففي السنوات الأخيرة، أبلغت ما يصل إلى 30 دولة حول العالم عن حالات تفشٍ للمرض سنويًا.
وأوضحت ألبيرتي أن الكوليرا عدوى معوية، تحدث الإصابة بها عند تناول طعام أو شراب ملوث ببكتيريا تُسمى ضمة الكوليرا، بسبب أن فضلات الإنسان أو برازه قد وصل بطريقة ما إلى ما يأكلونه أو يشربونه.
يقتل مرض الكوليرا الفتاك الآلاف سنويًا، ويتفشى، حتى في الدول التي لم تشهدها منذ عقود، وفقًا لما ذكرته دكتورة كيت ألبيرتي، مسؤولة بفريق منظمة الصحة العالمية المعني بمكافحة الكوليرا.
في لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث في إطار إحدى حلقات "العلوم في خمس" التي تبثها منظمة الصحة العالمية، قالت دكتورة ألبيرتي : يعتقد الكثيرون أن الكوليرا مرض من الماضي، لكنها في الواقع ليست كذلك. ففي السنوات الأخيرة، أبلغت ما يصل إلى 30 دولة حول العالم عن حالات تفشٍ للمرض سنويًا.
وأوضحت ألبيرتي أن الكوليرا عدوى معوية، تحدث الإصابة بها عند تناول طعام أو شراب ملوث ببكتيريا تُسمى ضمة الكوليرا، بسبب أن فضلات الإنسان أو برازه قد وصل بطريقة ما إلى ما يأكلونه أو يشربونه.
أعراض الكوليرا
وشرحت المسؤولة الصحية أنه عندما تضرب الكوليرا، يُصاب معظم الناس بإسهال خفيف. وفي بعض الحالات، يُصابون بإسهال وقيء شديدين، مما يؤدي إلى جفاف يُهدد الحياة. ويصل الأمر إلى حد أنه يمكن أن يُصاب شخص ما بإسهال في الصباح، وبحلول المساء، يكون قد مات بسبب الكوليرا.
وقالت دكتورة ألبيرتي إن المناطق الفقيرة تشهد نقصا في العناصر والصراعات بما يخلق ظروفًا مناسبة لانتشار الكوليرا، بالإضافة إلى مستجدات طرأت حديثًا ترتبط بتغير المناخ. فعلى سبيل المثال، يمكن للأعاصير والفيضانات والجفاف أن تُعطل شبكات المياه، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا. وفي الواقع، يشهد العالم حاليًا تفشي مرض الكوليرا في دول لم تشهده لسنوات عديدة.
وأشارت الطبيبة الدولية إلى تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف أفاد بأن واحدًا من كل أربعة أشخاص حول العالم لا يحصل على مياه شرب آمنة. وقالت إن هذا التقرير يعد بمثابة مفتاح الوقاية من الكوليرا. إذا توفر للأشخاص مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي، يُمكن الوقاية من الكوليرا.
تدابير وقائية
وأضافت دكتورة ألبيرتي أن من العناصر الأساسية الأخرى تدابير النظافة، مثل غسل اليدين بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام أو تناوله، وطهي الطعام جيدًا وتناوله ساخنًا، ومنع دخول الفضلات البشرية إلى الطعام والشراب. كما أن هناك لقاحا فمويا ضد الكوليرا، يتميز بأنه آمن وفعال، ويمكن أن يساعد في حماية الأشخاص أثناء تفشي المرض أو حتى قبل حدوثه.
وشرحت المختصة أن التحدي يكمن في أن الطلب على اللقاح أعلى بكثير من إنتاجه، لذا يتوجب إعطاء الأولوية للمناطق عالية الخطورة في التطعيم، لأن المجتمعات نفسها هي أساس الوقاية من الكوليرا.
وأوضحت ألبيرتي أن دواء أوريس أو محلول الإماهة الفموي، الذي يربطه البعض بأنه علاج سريع وسهل لإسهال الأطفال، تم في الواقع تطويره لعلاج الكوليرا. وبالنسبة للبالغين، لوحظت فعاليته الكبيرة في علاج الكوليرا لدرجة أنه بدأ استخدامه لجميع أمراض الإسهال الأخرى. ولذلك، خلال تفشي الأوبئة الكبيرة، بالإضافة إلى مراكز علاج الكوليرا، وهي أشبه بمستشفيات صغيرة مخصصة للكوليرا، تم إنشاء ما يُسمى بنقاط الإماهة الفموية. ويمكن أن تكون هذه النقاط في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو مستقلة في المجتمعات المتضررة. ويمكن للأشخاص المصابين بأمراض خفيفة الحضور والحصول على محلول الإماهة الفموي هناك. إنه جزء مهم للغاية من استجابة المجتمع لتفشي الأوبئة. إن الوصول المبكر إلى محلول الإماهة الفموية أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح.