شطرنج ودراجة رئاسية وهجوم على موكب السادات ومبارك.. صور في ذكرى اتفاقية كامب ديفيد

مرت أمس الذكرى الـ 47 على عقد اتفاقية السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي بعد حروب قاسية خاضتها مصر مع الكيان الصهيوني عقب احتلال دولة فلسطين من خلال جلب اليهود من شتى بقاع الأرض وتوطينهم في دولة فلسطين بمعونات وتشجيع من قوى الغرب والاستعمار، وخاضت مصر مع دولة الاحتلال حروب 1948 و1956 و1967 و1973.
وفي عام 1978، شهدت العلاقات العربية-الإسرائيلية تحولاً دراماتيكياً، عندما وقع الرئيس أنور السادات، ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر على اتفاقية سلام تاريخية في منتجع كامب ديفيد الأمريكي.
وكانت تلك اللحظة بمثابة نقطة فاصلة في المنطقة، حيث أسفرت عن إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل، وفتحت الطريق أمام عملية السلام في الشرق الأوسط.
ونظراً لأهمية هذه الاتفاقية في تشكيل المستقبل السياسي للمنطقة، نعيد اليوم تسليط الضوء على تلك اللحظة التاريخية من خلال صور تكشف بعضاً من تفاصيل هذا الاتفاق الذي كان له تأثير بعيد المدى على صعيد السياسة الدولية والعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.














توقيع الاتفاقية يوم 17 سبتمبر 1978 في واشنطن وسط حشد كبير من الحضور










السادات ومبارك يحتفلون في القاهرة وسط حشد من المواطنين وهجوم على الموكب في 23 سبتمبر 1978





تفاصيل الاتفاقية:
تعتبر اتفاقية كامب ديفيد واحدة من أبرز الأحداث في تاريخ النزاع العربي-الإسرائيلي. فقد تم التوصل إليها بعد 13 يومًا من المفاوضات المضنية بين السادات وبيغن برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والتي جرت في منتجع كامب ديفيد في ولاية ماريلاند الأمريكية.
وعلى الرغم من الجدل الذي رافق الاتفاقية في بعض الأوساط العربية، إلا أنها أفضت إلى توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979.
احتوت الاتفاقية على عدة بنود رئيسية، أبرزها:
1. السلام بين مصر وإسرائيل: وافقت إسرائيل على الانسحاب من شبه جزيرة سيناء التي كانت قد احتلتها في حرب 1967، في حين تعهدت مصر بعدم الدخول في أي تحالفات مع دول تهدد أمن إسرائيل.
2. الاعتراف المتبادل: اعتبرت الاتفاقية بداية لعلاقة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل، حيث أصبح من الممكن للدولتين إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء.
3. قضية الفلسطينيين: تناولت الاتفاقية أيضًا القضية الفلسطينية، حيث تم الاتفاق على تشكيل حكومة حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن لم يتم التوصل إلى حل نهائي لهذه القضية.
الآثار المترتبة على الاتفاقية:
كانت اتفاقية كامب ديفيد خطوة جريئة في مسار البحث عن السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقد تركت هذه الاتفاقية آثاراً متعددة على مختلف الأصعدة:
على صعيد العلاقات العربية-الإسرائيلية: رغم الانتقادات التي واجهتها الاتفاقية من بعض الدول العربية، إلا أن مصر أصبحت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل وتوقع معها معاهدة سلام، مما فتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل في السنوات اللاحقة.
على الصعيد المصري:عادت سيناء إلى السيادة المصرية، مما كان له تأثير كبير على الاستقرار الأمني والاقتصادي في مصر. ولكن، في الوقت ذاته، أدت الاتفاقية إلى عزلة مصر عن بقية الدول العربية لبعض الوقت.
على الصعيد الفلسطيني: رغم التقدم الحاصل في قضية السلام بين مصر وإسرائيل، بقيت القضية الفلسطينية بدون حل شامل. حيث لم يُعالج بشكل نهائي موضوع قيام دولة فلسطينية مستقلة.
اقرأ المزيد..