100 ألف طن من خبث النحاس توثق حجم الإنتاج في وادي النصُب عبر العصور
أعلن الدكتور هشام حسين، مدير عام آثار سيناء، عن اكتشاف أثري جديد يتمثل في ورشة ضخمة لصهر النحاس، إلى جانب عدد من المباني الإدارية ونقاط المراقبة، وذلك ضمن منظومة التعدين المصرية القديمة في جنوب سيناء.
اكتشاف أثري جديد في سيناء
وأكد “حسين”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن أهمية الكشف تعود إلى كونه دليلاً على التنظيم المتقدم الذي اتبعه المصريون القدماء في استخراج المعادن وإدارتها، موضحاً أن سيناء كانت مركزاً رئيسياً لصناعة وتعدين النحاس، الذي شكّل أساس الصناعات الحرفية والعسكرية في مصر القديمة.
وأوضح أن الاكتشاف يبرز أيضاً البعد الاستراتيجي لسيناء، حيث لعبت دوراً محورياً كمركز صناعي وتعديني يخدم الدولة، إلى جانب وجود العديد من المناطق المشهورة في التعدين مثل وادي صُوَر، وادي الخريج، ووادي المغارة، إلى جانب وادي النصُب الذي يُعد الأهم بينها.
وأشار إلى أن وادي النصُب تحديداً عُرف منذ عصور طويلة كمركز رئيسي لتعدين النحاس، حيث عُثر فيه على كميات كبيرة من خبث النحاس تُقدّر بنحو 100 ألف طن، ما يعكس حجم الإنتاج الضخم عبر العصور، مؤكدًا على أن هذه الاكتشافات تبرهن على أهمية سيناء التاريخية والاقتصادية، وأنها كانت ولا تزال بحق "أرض الفيروز".