أبناء الرسول ﷺ..كيف ربّى الرسول أبناءه؟

يحرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على إحياء السيرة النبوية الشريفة والتعريف بجوانب حياة النبي محمد ﷺ، باعتباره القدوة والأسوة الحسنة للمسلمين، ومما تطرق إليه في سيرة الرسول الكريم، أبناء النبي الكريم ﷺ، الذين كان لهم حضور في حياته الشريفة رغم أن القدر لم يمهل معظمهم طويلاً.
أبناء النبي ﷺ
رزق النبي ﷺ من الأبناء الذكور والإناث، وكانوا جميعًا موضع رحمة ورعاية وعناية منه، صلى الله عليه وسلم. فقد أنجب من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أربعة بنات وولدين:
القاسم رضي الله عنه.
عبد الله رضي الله عنه.
زينب رضي الله عنها.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
رقية رضي الله عنها.
أم كلثوم رضي الله عنها.
كما رُزق النبي ﷺ بابنه إبراهيم من السيدة مارية القبطية رضي الله عنها.
رحمة النبي بأبنائه
تظهر في سيرة النبي ﷺ أروع صور الرحمة بالأبناء، فقد كان يُقبّل أولاده وأحفاده، ويحملهم على كتفه، ويُصلي وهو يحمل الحسن أو الحسين رضي الله عنهما، ليبين للمسلمين أن الرحمة والعطف بالأبناء من هدي الإسلام.
وقد ابتلي النبي ﷺ بوفاة أبنائه الذكور في سن صغيرة، فكان صابرًا محتسبًا، ليمثل أعظم مثال للمؤمن الذي يرضى بقضاء الله تعالى وقدره، وفي ذلك درس بليغ للمسلمين على مر العصور في الصبر على البلاء والرضا بقدر الله.
دروس وعِبر من سيرتهم
تكشف سيرة أبناء النبي ﷺ أن التربية النبوية كانت تقوم على غرس معاني الإيمان، والصبر، وحب الخير للناس، وقد ورثت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من أبيها الكثير من الصفات، حتى لُقّبت بـ"سيدة نساء العالمين"، وكانت ذريتها الطيبة من نسل الحسن والحسين رضي الله عنهما امتدادًا لبيت النبوة.
رسالة الأزهر
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن التعرف على أبناء النبي ﷺ وسيرتهم يعزز الارتباط بشخص الرسول الكريم، ويُرسخ قيم الصبر، الرحمة، والعطاء في نفوس المسلمين، مشددًا على أن الاقتداء بالنبي ﷺ وأهل بيته الطاهرين هو السبيل لصلاح الفرد والمجتمع.