بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

يامال.. موهبة إسبانية تواصل كتابة التاريخ قبل بلوغ سن العشرين !

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يزال الموهوب الإسباني لامين يامال، البالغ من العمر 18 عامًا فقط، يواصل خطف الأضواء وترسيخ مكانته كأحد أبرز النجوم الصاعدين في كرة القدم الأوروبية والعالمية، بعدما فرض نفسه رقماً صعباً في تشكيلة منتخب "لا روخا" خلال الأشهر الماضية.

يامال الذي ظهر لأول مرة بقميص المنتخب الإسباني وهو في سن صغيرة للغاية، نجح سريعًا في تحويل موهبته إلى أرقام وإحصائيات تثبت جدارته بالثقة التي يمنحها له الجهاز الفني.

 فقد خاض حتى الآن 23 مباراة دولية، ساهم خلالها بشكل مباشر في 17 هدفًا، حيث سجل 6 أهداف وقدم 11 تمريرة حاسمة، وهو معدل مميز بالنسبة للاعب لم يتجاوز مرحلة المراهقة بعد.

لكن ما يجعل تجربة يامال أكثر لفتًا للانتباه هو ارتباطها بالنجاحات الجماعية التي حققها المنتخب الإسباني مؤخرًا. فقد لعب دورًا محوريًا في تتويج إسبانيا بلقب كأس أمم أوروبا 2024، البطولة التي بصم خلالها على واحدة من أبرز مشاركاته على الإطلاق، بعدما سجل هدفًا حصد به جائزة أفضل هدف في البطولة، كما تواجد في التشكيلة المثالية، وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب، ليؤكد أنه ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع نجم عالمي حقيقي.

فوز إسبانيا على تركيا يعزز الثقة

ويأتي بروز يامال بالتزامن مع النتائج الإيجابية التي يحققها منتخب إسبانيا في تصفيات كأس العالم 2026. ففي المباراة الأخيرة أمام تركيا، نجح "لا روخا" في تحقيق فوز مهم منح اللاعبين والجماهير دفعة معنوية كبيرة. اللقاء شهد حضورًا قويًا من النجوم الشباب، وعلى رأسهم يامال، الذي أظهر مرة أخرى نضجه الفني رغم صغر سنه، وأسهم في صناعة الفارق على أرض الملعب. هذا الانتصار عزز مكانة إسبانيا كأحد أبرز المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدًا في التصفيات، ورفع من سقف الطموحات قبل الاستحقاقات المقبلة.

نضج مبكر ومقارنات مع الكبار

إبداع يامال لم يمر مرور الكرام على وسائل الإعلام العالمية، التي بدأت تضعه في مقارنة مع أسماء كبيرة مثل كيليان مبابي وأنسو فاتي في بداياتهما. البعض يرى أن اللاعب يتمتع بقدرات فنية أكبر من عمره، خصوصًا من حيث الجرأة في مواجهة المدافعين، والقدرة على خلق الفرص، إلى جانب الهدوء والثقة أمام المرمى.

كما أن مساهمته الكبيرة مع منتخب بلاده في سن الـ18 تُعيد للأذهان بدايات بعض الأساطير، حيث تشير الإحصاءات إلى أن قلّة من اللاعبين تمكنوا من ترك بصمة مشابهة في هذه المرحلة العمرية المبكرة.

المستقبل بين يديه

ومع استمرار تألقه، بات يامال مرشحًا لأن يكون أحد الأسماء اللامعة في سباق الجوائز الفردية الكبرى خلال السنوات المقبلة. فالنجم الشاب لا يكتفي بالمهارة فقط، بل يمتاز بالانضباط التكتيكي والقدرة على اللعب في أكثر من مركز هجومي، وهي عناصر تمنحه قيمة إضافية لأي فريق يلعب له.

الجماهير الإسبانية باتت تنظر إلى يامال باعتباره مستقبل المنتخب، فيما يراه المتابعون في أوروبا والعالم أحد المواهب القادرة على إعادة إسبانيا إلى واجهة البطولات الكبرى لسنوات طويلة قادمة. وبين الإنجازات الفردية والنجاحات الجماعية، يبدو أن رحلة لامين يامال نحو المجد الكروي قد بدأت للتو، لكن المؤشرات كلها تؤكد أنها ستكون رحلة استثنائية في تاريخ كرة القدم.