بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نتفليكس تطلق ميزة القص الجديدة على الهواتف

نتفليكس Netflix
نتفليكس Netflix

في خطوة جديدة تهدف إلى زيادة تفاعل المستخدمين مع منصتها، أعلنت نتفليكس عن تحديث ميزة "اللحظات" في تطبيقها على الهواتف المحمولة، لتمنح المشتركين فرصة أكبر لحفظ ومشاركة المقاطع المفضلة لديهم.

 التحديث الجديد يتضمن محررًا مبسطًا مستوحى من أداة قص Twitch، مما يسمح بتحديد بداية ونهاية أي مشهد وتحويله إلى مقطع كامل يمكن حفظه أو مشاهدته لاحقًا أو مشاركته على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين ببساطة الضغط على زر "قص" أثناء المشاهدة على الهاتف، لتظهر نافذة التحرير التي تمنحهم حرية كاملة في اختيار مدة المقطع دون قيود زمنية.

 وبعد الحفظ، يتم تخزين المقطع في تبويب "حسابي على نتفليكس"، حيث يمكن العودة إليه في أي وقت، هذه الخطوة تمنح المشاهدين فرصة لإعادة مشاهدة أفضل اللحظات من أعمالهم المفضلة، سواء كانت مشاهد درامية مؤثرة أو لقطات كوميدية أو حتى مشاهد الحركة المثيرة.

تؤكد الشركة أن الميزة تمثل نقلة في طريقة تفاعل المستخدمين مع المنصة، إذ لم يعد التفاعل يقتصر على مشاهدة المحتوى فقط، بل أصبح بالإمكان إعادة إنتاج اللحظات ومشاركتها مع الآخرين، وهذا يتماشى مع اتجاه عالمي متزايد في صناعة البث الرقمي، حيث تسعى المنصات الكبرى إلى تقديم أدوات تمنح الجمهور مشاركة أكثر فاعلية في صناعة تجربة المشاهدة.

وبحسب نتفليكس، فإن توقيت إطلاق هذه الميزة يتزامن مع طرح حلقات جديدة من مسلسل "الأربعاء" الذي حقق شهرة واسعة عالميًا، ويتوقع أن يستغل المشاهدون الأداة الجديدة لحفظ ومشاركة مشاهد بعينها مثل مشهد الرقص الشهير من الموسم الأول، رغم أن الشركة أشارت إلى أن أكثر اللحظات التي تم حفظها على منصتها حتى الآن تعود إلى أغنية من مسلسل "صائدو الشياطين" الكوري، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا في الفترة الأخيرة.

ورغم أن الأداة الجديدة متاحة حاليًا فقط لمستخدمي الهواتف المحمولة، فإن نتفليكس أوضحت أن التلفزيون لا يزال الجهاز الأكثر استخدامًا لبث محتواها، حيث تشير الإحصاءات إلى أن ما بين 60 و70% من ساعات المشاهدة اليومية تتم عبر الشاشات الكبيرة في المنازل، ومع ذلك، يبدو أن الشركة تركز على تعزيز تجربة الاستخدام عبر الهواتف الذكية، باعتبارها الوسيلة الأسرع لمشاركة المقاطع بين المستخدمين، خصوصًا مع انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تعتمد على الفيديو القصير.

هذه الميزة قد تفتح الباب أمام تغييرات أوسع في طريقة استهلاك محتوى نتفليكس، فمع تزايد الإقبال على المقاطع القصيرة في منصات مثل تيك توك وإنستجرام ويوتيوب شورتس، تدرك الشركة أن الجمهور يبحث عن طرق أسرع وأكثر مرونة للتفاعل مع المحتوى. 

ومن المتوقع أن ينعكس هذا التوجه على شعبية نتفليكس، حيث يمكن أن يسهم في اجتذاب شريحة جديدة من المشتركين الأصغر سنًا الذين يفضلون المحتوى التفاعلي والسريع.

وفي الوقت ذاته، قد يمثل التحديث فرصة لصنّاع المحتوى داخل المنصة، إذ إن المقاطع التي يشاركها الجمهور يمكن أن تتحول إلى أدوات تسويق غير مباشرة، تُبرز أبرز مشاهد المسلسلات والأفلام وتزيد من انتشارها خارج المنصة، هذا النوع من التفاعل يعزز من قدرة نتفليكس على المنافسة في سوق يشهد منافسة شرسة من منصات مثل ديزني بلس وهولو وأمازون برايم.

بذلك، يمكن القول إن نتفليكس لم تكتفِ بدورها كمنصة بث تقليدية، بل تسعى إلى إعادة تعريف تجربة المشاهدة من خلال إشراك المشاهدين بشكل أكبر في صناعة اللحظة، الخطوة الجديدة قد تبدو بسيطة من الناحية التقنية، لكنها تحمل أبعادًا استراتيجية واضحة تؤكد سعي الشركة إلى البقاء في مقدمة سباق البث الرقمي العالمي.