بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

منها الخشوع واليقين..تعرف على شروط استجابة الدعاء

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وقد أمر الله -عز وجل- عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة، قال تعالى:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

ويؤكد العلماء أن الدعاء لا يُصرف إلا لله وحده، فلا يجوز إشراك أحد معه، لا بجاه الأنبياء ولا برحمة أحد من الخلق، استنادًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ).

 ما الذي يمنع استجابة الدعاء؟

من شروط استجابة الدعاء أن يبتعد المسلم عن الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، فقد ورد في الحديث الشريف: (لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ)،  ويشير العلماء إلى أن الدعاء على النفس أو الغير بالشر من أسباب الحرمان من الإجابة، لما يتركه ذلك من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

 

من أبرز شروط استجابة الدعاء حضور القلب واليقين بأن الله قادر على الإجابة، إذ لا يستجيب الله دعاء من قلب غافل أو لاهٍ. كما أن الخشوع والتذلل بين يدي الله يعكسان صدق العبد وإخلاصه في طلب الحاجة.

 عدم الاستعجال

ومن الشروط المهمة أيضًا ألا يستعجل المسلم في طلب الإجابة، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله يحب العبد اللحوح في الدعاء، وأن الاستعجال من أسباب حرمان الإجابة، لأن لله في تأخيرها حِكَمًا قد لا يدركها العبد.

الدعاء عبادة عظيمة لا بد أن تُؤدى بشروطها: إخلاص النية لله، اجتناب الإثم وقطيعة الرحم، الخشوع وحضور القلب، اليقين بالإجابة، والصبر دون استعجال. بهذه الشروط ينال المسلم القبول من ربه، ويكون أقرب إلى تحقيق وعد الله له بالإجابة.