بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سراجًا منيرا

مولد النبي.. الرسول يرفض السخرية ويعلم أصحابة ميزان الأخلاق عند الله

الشيخ إسلام محمد
الشيخ إسلام محمد ضيف الله

قال الشيخ إسلام محمد ضيف الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حلوله ضيفًا في برنامج سراجًا منيرًا على قناة بوابة الوفد الإلكترونية بمناسبة المولد النبوي الشريف، إن النبي محمد ﷺ علّم أصحابه أن التفاضل عند الله لا يكون بالهيئة أو الشكل وإنما بالأعمال والأخلاق.
 

النبي يرفض السخرية ويعلم الصحابة

وأكد أن الرسول ﷺ رفض سخرية بعض الصحابة من دقة ساقي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حين صعد شجرة ليأتي بسواك للنبي، فضحكوا من نحافته، فقال لهم الرسول: «والذي نفسي بيده، إنهما في الميزان عند الله أثقل من جبل أحد».

ميزان المؤمن في تعاليم الرسول

وشدد ضيف الله على أن هذا الموقف يبيّن أن المؤمن لا يوزن بضعف جسده أو فقره المادي أو مكانته الاجتماعية، بل يوزن بصفاته الأخلاقية وبأعماله الصالحة، مضيفًا أن ابن مسعود وإن كان هزيل البنية إلا أن مكانته عند الله عظيمة.

وأشار إلى أن النبي ﷺ طبّق قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ﴾، حيث كان ينهى عن السخرية بين المؤمنين والمؤمنات.

خطورة الكلمة الجارحة

ولفت ضيف الله إلى موقف آخر حين قالت إحدى أمهات المؤمنين كلمة ساخرة عن قِصر إحدى زوجات النبي ﷺ، فقال لها الرسول: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته»، في دلالة على خطورة الكلمة الجارحة وأنها قد تفسد القلوب.
 


سخرية من الخلق.. اعتراض على الخالق

وختم عضو مركز الأزهر حديثه بالتأكيد على أن السخرية من الخَلق هي في حقيقتها اعتراض على الخالق، داعيًا المسلمين إلى التحلي بأخلاق النبي ﷺ في التعامل مع بعضهم البعض، وألا تصدر منهم كلمات تؤذي أو تجرح الآخرين، سائلًا الله تعالى أن يرزق الأمة التخلّق بأخلاق الرسول ﷺ.