شيخ الأزهر يذكر دولة الاحتلال بـ “البعبع التاريخي”.. فيديو

دراسة التاريخ ليست مجرد استعراض للأحداث الماضية، بل هي نافذة لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، وهذا ما حاول شيخ الأزهر الشريف توصيله للأمة العربية والإسلامية في ظل ما تشهده دولة فلسطين المحتلة من أهوال وفظائع جراء الإجرام الصهيوني.
فالدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، قال إنه آن الأون تذكر دروس الماضي والاتعاظ بأحداث التاريخ في هذه المنطقة وعلى أرض فلسطين الأبية الحافلة بتاريخ من النضال والصمود حينما احتلها الصليبيون قرنا كاملا وقتلوا الآلاف من المسلمين والمسيحين واليهود.
وتابع خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة احتفالية المولد النبوي الشريف، اليوم الأربعاء، وحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجالات الدولة، ونقلتها قناة “صدى البلد"، : “حتى إذا ما اتحد العرب والمسلمون واصطفوا خلف القائد البطل صلاح الدين عاد الصليبيون من حيث أتوا وعادت الأرض إلى أصحابها، مؤكدا أن الحل الذي لا حل سواه هو في تضامن عربي يدعمه تضامن إسلامي يقويه ويسند ظهره”.
هوس صهيوني بدولة الصليبيين
وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن اهتمام إسرائيل بدراسة مملكة بيت المقدس الصليبية يرجع لأسباب سياسية وأمنية واستراتيجية، حيث ترى في التجربة الصليبية نموذجاً تاريخياً يتشابه مع مشروعها.
وتشترك التجربة الصليبية والمشروع الصهيوني في كونهما مشروعين استيطانيين غربيين في منطقة ذات أغلبية مسلمة.
ويدرس الاحتلال الصهيوني كيفية بناء الصليبيين لقلاعهم ومستوطناتهم على المرتفعات للسيطرة على الأودية والطرق، ثم بناء مستعمرات حديثة في نفس الأماكن، مما يعكس الاستفادة من الخبرة الصليبية في فرض السيطرة على الأرض.
رعب صهيوني من نفس المصير
يرى الباحثون أن الدعم الغربي، سواء من أوروبا للحملات الصليبية أو من بريطانيا والولايات المتحدة لدولة الاحتلال، يمثل عاملاً مشتركًا حاسمًا في نجاح المشروعين. وتُدرس إسرائيل هذا العامل لضمان استمرار الدعم الخارجي لمشروعها.
وتُعتبر مملكة بيت المقدس نموذجًا لكيفية تعامل قوة أجنبية مع مقاومة السكان الأصليين، خصوصًا بعد انحسار المد الصليبي نتيجة لتوحد المسلمين، وتدرس دولة الاحتلال هذا الجانب لفهم نقاط ضعفها التاريخية.
وتسعى بعض الدراسات الصهيونية إلى تبرير مشروعها من خلال ربطها تاريخيًا بالحروب الصليبية، وإعادة صياغة التاريخ بما يتوافق مع الرواية الصهيونية، خصوصًا فيما يتعلق بمكانة القدس في التاريخ.

ومملكة بيت المقدس الصليبية، والمعروفة أيضاً بـ "مملكة القدس اللاتينية"، هي مملكة كاثوليكية تأسست في بلاد الشام عام 1099م عقب الحملة الصليبية الأولى، واستمرت لنحو قرنين.
وكانت أكبر الممالك الصليبية وقاعدة عملياتهم، وتميزت بوجود خليط من السكان الأوروبيين المحليين، حيث كانت اللغة الفرنسية لغة النخبة، بينما شكل المسلمون غالبية السكان في القرى.
اقرأ المزيد..