الصلاة على النبي ﷺ.. وسيلة النجاة وعبادة تفتح أبواب الرحمة

أكّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنّ الصلاة على النبي ليست مجرّد ذكرٍ باللسان، بل هي عبادة عظيمة تُطهّر القلب وتقرّب العبد من الله عز وجل، وتفتح له أبواب الرحمة والسكينة.
ويقول المركز: «الصلاةَ على النّبي وسيلةٌ فيها النّجاةُ لكلِّ عــبدٍ مُسْلِـمِ»، مستشهدًا بقول الإمام ابن الجوزي في أبياته الخالدة:صلُّوا على القـمر المُنـير فإنّـه نورٌ تبدّى في الغمـام المُظلِــمِ
شرف الذكر وأمرٌ قرآني
القرآن الكريم أوضح منزلة الصلاة على النبي ﷺ حين قال الله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وهذا الأمر الإلهي يدلّ على عظم قدره، وأن الصلاة عليه عبادة عظيمة يشارك فيها المؤمنون مع الملائكة الكرام.
أقوال العلماء في فضلها
يقول الإمام الشافعي: «الصلاة على النبي ﷺ أفضل العبادات».
ورُوي عن الحسن البصري قوله: «الصلاة على النبي ﷺ كفّارة للذنوب، وزيادة في الحسنات».
وذكر الإمام السخاوي في كتابه القول البديع: أن الإكثار منها سببٌ في قضاء الحوائج، وانشراح الصدر، ودوام الصلة برسول الله ﷺ.
بركاتها في الدنيا والآخرة
أجمع العلماء على أن من فضائل الصلاة على النبي ﷺ:
أنها سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات.
تجلب الرزق وتفتح أبواب البركة.
تزيل الهمّ والغمّ وتُدخل الطمأنينة إلى القلب.
تقرّب العبد من مجلس النبي ﷺ يوم القيامة.
رسائل الأزهر للمسلمين
أكد مركز الأزهر أنّ الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعة خصوصًا، وفي كل وقت عمومًا، من علامات حبّه وتعظيمه، وهو دليل على صدق الإيمان. ودعا المسلمين إلى جعلها وردًا يوميًا في حياتهم، لما لها من أثر في تطهير القلب وتزكية النفس وربط المؤمن بسيرة الحبيب المصطفى ﷺ.
فلنكثر من قول: «اللهمَّ صلِّ عَلَى محمدٍ وعلى آلِ محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد».