بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مرض مناعي.. حسام موافي يكشف تفاصيل القولون التقرحي (فيديو)

الدكتور حسام موافي،
الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني

أكد الدكتور حسام موافي، استشاري الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي، على أن القولون التقرحي مرض مناعي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أعضاء الجسم نفسه بدل محاربة الغريب.

وأوضح حسام موافي خلال برنامج “رب زدني علما” والمذاع عبر قناة صدى البلد أن الجهاز المناعي قمة التعقيد، وهو المسؤول عن محاربة أي ميكروب أو جسم غريب يدخل الدم. لكن في الأمراض المناعية مثل القولون التقرحي، الجهاز المناعي يتجنن ويهاجم الأعضاء التي خلقها الله للإنسان.

كبح نشاط الجهاز المناعي

وأضاف “موافي” أن العلاج يعتمد على كبح نشاط الجهاز المناعي، قائلاً: أفضل دواء يمنح الجهاز المناعي إجازة هو الكورتيزون. هناك أدوية أخرى كثيرة، مثل العلاج البيولوجي، نتائجه مبشرة لكنه ما زال تحت الدراسة لأنه يحتاج إلى دعم إحصائي أقوى.

ولفت إلى أن طبيعة المرض المتقلبة: القولون التقرحي مرض مناعي، ليس عدوى ميكروبية أو فيروسية، لذلك أعراضه قد تعود بعد التوقف عن الدواء، وهذا طبيعي. المرض يشبه موج البحر، يرتفع وينخفض.

وتطرق الدكتور حسام موافي إلى الأعراض قائلاً: أعراض القولون التقرحي تشمل دم في البراز، مخاط، إسهال وانتفاخ، ولذلك لا يمكن تشخيصه إلا بالمنظار وأخذ عينة للفحص المجهري لتأكيد التشخيص.

حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من أن الحمى المستمرة التي لا تزول بسهولة قد تكون مؤشرًا على حالات صحية خطيرة، مؤكدًا أن أي عضو في الجسم، من المخ والقلب والكلى والرئة إلى المفاصل والجهاز المناعي والمعدة والأمعاء، يمكن أن يساهم في ارتفاع درجة الحرارة.


وفي برنامجه "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، أشار الدكتور موافي إلى أن الدرن (السل) والأورام هما السببان الرئيسيان اللذان يجب على الأطباء التفكير فيهما أولاً عند التعامل مع الحمى المرتفعة التي لا تستجيب للعلاج.

وأوضح أن السل لا يقتصر على الرئة فقط، بل يمكن أن يصيب أي عضو آخر في الجسم كالأمعاء والمفاصل، مما يجعل تشخيصه أكثر تعقيدًا.

وبيّن الدكتور موافي أن الأورام، خاصة تلك التي تصيب المعدة أو الكلى، قد تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم دون ظهور أعراض تقليدية مثل القيء أو الألم، مما يجعلها تحديًا تشخيصيًا.


ولفت إلى أهمية اختبار سرعة الترسيب كأداة حاسمة في استبعاد هذه الأمراض الخطيرة، مؤكدًا على دوره في توجيه الأطباء نحو التشخيص الصحيح.